فيها سُم قاتل.. مخاطر مستحضرات التجميل «المغشوشة»
انتشرت مؤخرًا الكثير من مستحضرات التجميل مجهولة المصدر والغير
مرخصة على أرصفة الشوارع وفي المواصلات العامة؛ فعلى الرغم من جاذبية ألوانها وأسعارها
الرخيصة التي قد تغري أي امرأة لتجربتها واستخدامها كبديل للماركات العالمية التي
تُباع بأسعار باهظة؛ إلا أن تلك النساء تجهلن أنها تشتري سم قاتل سيقضي عليها وبأرخص سعر عاجلًا أم أجلًا.
ونظرًا لخطورة ما تسببه تلك الأسلحة القاتلة "مستحضرات التجميل المغشوشة"؛ تعرض «هير نيوز» اليوم مخاطرها على صحتك من خلال السطور التالية.
قال الدكتور منصور كامل، كيميائي تأكيد جودة بشركة جلوبال للصناعات الدوائية، أن كل مستحضر دوائي يعرض في السوق يكون مسجل بوزارة الصحة وحاصل على ترخيص منها حتى لو كان مستحضر تجميل وليس فقط مستحضر دوائي، وهذا يبدو جليًا من رقم التسجيل على كل العبوات؛ فالرقابة على مستحضرات التجميل تلك ومنعها من التداول هو دور وزارة الصحة، ففي حالة المخالفات وكتابة رقم تسجيل مزيف على مستحضرات التجميل، ستعاقب وزارة الصحة بشدة كل المخالفين.
وعن طريقة تمييز مستحضرات التجميل المغشوشة، أكد دكتور منصور أنه يمكن معرفة ذلك عن طريق التفتيشات الدورية التي تقوم بها وزارة الصحة بشكل مستمر.
وفي حالة المستهلكين، نصح قائلًا: أن عليهم القيام بشراء مستحضرات التجميل من الشركات المعروفة والموثوق فيها بالسوق لأن تلك الشركات ستخاف على اسمها في السوق ولن يستطيعوا إنتاج مستحضرات تجميل مغشوشة.
وأضاف أن في حالة اكتشاف مستحضرات تجميل مغشوشة، يجب إرسال الشكوي فورا
لوزارة الصحة برقم تسجيل المستحضر واسم الشركة.
وقال دكتور مينا ناير، صيدلي: "المكان اللي
بنشتري منه بيفرق جدا، لازم يكون مكان موثوق فيه زي الصيدليات أو المحلات التجارية
الكبيرة".
وعن تمييز مستحضرات التجميل المغشوشة، قال أن طريقة التغليف أحيانا
تختلف، عامًة المنتج المغشوش يكون مصنوع من خامات تغليف رديئة وأحيانا يكون فيه أخطاء
إملائية في الكتابة، هذا بالإضافة إلى شكل المنتج نفسه، إذا به أي اختلاف في الشكل
أو الرائحة أو اللون أو القوام، يجب أن نبدأ بالشك في المنتج الذي قمنا بشرائه.
وعن مكونات تلك المستحضرات، قال دكتور مينا أنه يدخل خامات رديئة ومجهولة
المصدر في صناعة أدوات التجميل المغشوشة وفي معظمها نسبة معادن ثقيلة أكثر من
الحد المسموح به، ويمكن أن يسبب التهابات وتسمم وأحيانًا بتكون نسبة البكتيريا أو الفطريات
أكبر من الحد المسموح به، وبالتالي المنتج ممكن يسبب العدوى.
وتابع: "نتيجة استخدام مواد مجهولة المصدر يكون ذو تأثير ضعيف ومختلف
كل الإختلاف عن المنتج الأصلي، وهذا يؤدي إلى إستياء المُستهلِك ومن الممكن أن يأخذ موقف من
الشركة الأصلية بالرغم من برائتها".
واستكمل: "لو أنا مُستهلِك مشتري المنتج من محل كبير أو صيدلية،
أبلغ على طول المسئول علشان يراجع المُورِد و يشوف مصدر البضاعة دي، لكن لو أنا مشتري
من مكان مشكوك فيه، طبعًا أقطع التعامل معاه، وممكن أبلغ مركز حماية المستهلك عن المكان
اللي اشتريت منه، وإن أمكن أبلغ الشركة الأصلية أن فيه منتج مغشوش باسمها في السوق
علشان تتخذ الإجراءات اللازمة، زي رفع دعوى قضائية أو تغيير نوع التغليف كنوع من أنواع
تصعيب الأمر على التقليد، غير موضوع الخامات المجهولة المصدر، مكان التصنيع نفسه بيكون
غير مؤهل للتصنيع فيه غير المصانع المرخصة من ناحية النظافة والماكينات المستخدمة،
وارتفاع نسبة البكتيريا في المنتجات المغشوشة".
في حين نوه مصدر آخر أنه يجب أن يكون هناك تصريح من وزارة الصحة وموافقة
من هيئة الأدوية على المستحضر ويجب أن يكون له رقم تسجيلي، فهناك شركات كبيرة مضمونة
ولديها تصريح.
وبالنسبة للآثار السلبية قال المصدر أن الآثار الجانبية طبعا تختلف
من منتج لآخر على حسب نوع المستحضر واستخدامه، مثلا لو مستحضر تجميل للبشرة،
ممكن أن يسبب الأذى لسيدات بشرتها حساسة.
وجدير بالذكر أن منطقة الموسكي بها مستحضرات تجميل كثيرة غير
مرخصة، وقد شهدت مؤخرا واقعة ضبط صاحب محل غير مرخص، بحيازة وتجهيز كميات كبيرة من مستحضرات التجميل الخالية من أى مستندات تفيد مشروعية حيازتها، ومقلدة لماركات
شهيرة مدخلًا الغش والتدليس على جمهور المستهلكين "مداولة السلع
وبيعها".
اقرأ أيضًا..