اعترافات العروس قاتلة زوجها بالدقهلية: خلصت عليه بسبب مصروف البيت
وقفت الزوجة أمام جهات التحقيق تدلي باعترافاتها بعد إلقاء القبض عليها؛ لقتلها زوجها وطعنه بالسكين، وقالت باكية: "لم أكن أنوي قتله، فأنا تزوجته بعد قصة حب، وعشنا مع بعض أيامًا قليلة لكنها جميلة".
زواج صالونات
هدأت الزوجة بعض الشيء، التقطت أنفاسها، لكن دموعها تذرف من عينيها، واستكملت اعترافاتها قائلة: "تزوجته بعد أن تقدم لأسرتي، فأنا لم أعرفه قبل ذلك، لكن الزواج كان مجرد صالونات وبعد الخطبة بدأت أتعرف على شخصيته فهو شخصية طيبة، هادئ، لا يميل إلى كثرة الحديث، وأحببته فهو زوج لا تستطيع كراهيته، ولكنه لا يحب العمل، وأنا عروس جديد لم يمر على زواجنا ثلاثة أشهر، ومنذ الشهر الأول نصحته بالنزول للعمل؛ كي يأتي بالمال للإنفاق علي، وفتح البيت ومصاريفه، لكنه كان دائمًا يماطل ويقول لي غدًا. ويأتي الغد وبعده عشرات الأيام لكنه يبدو أنه أخذ على الجلوس في المنزل والراحة، فهو يحتاج إلى من ينفق عليه".
يرفض العمل
وأضافت: "تساءلت كثيرًا أنا جئت من منزل والدي لأجد من يتحمل
مسئوليتي أو جئت للعذاب؟!، تشاجرت معه منذ الشهر الثاني وأحضرت أسرتي وحاولوا
إقناعه واستجاب لهم وينزل العمل يومين ثم يجلس في المنزل، ويتحجج أنه لا يوجد عمل
رغم أنه يمتلك مهنة مطلوبة في السوق وإن لم يكن معه أي مهنة، فهو رجل لا بد من تحمل
المسئولية!، لكنه كان يعمل أذنًا من طين وأخرى من عجين".
قتلته دون قصد
وتابعت الزوجة: "لم أعد أتحمل تلك الحياة البائسة والراكدة، فهو فقط يريد أن أعطيه حقوقه ويأكل ويشرب دون أن ينفق ويصرف وكأني جارية عنده أو استأجرني من سوق العبيد لخدمته والإنفاق عليه، دارت بيننا مشادات كلامية كثيرة ومشاجرات عديدة، وكان آخرها في اليوم الأخير حتى مللت من العيشة معه، فأمسكت بالسكين الذي أخذته من المطبخ وطعنته في صدره، دون أن أشعر وسقط على الأرض وفارق الحياة".
أبلغت أسرته الشرطة واتهمت زوجته، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من مركز شرطة الستاموني، وتمكنوا من إلقاء القبض على الزوجة، وتحريز السلاح المستخدم في الواقعة، ونقل الجثة إلى مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة، وتبين أن زواجهما لم يمر عليه سوى 3 أشهر فقط.
وتلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مدير
المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، من أهالي قرية
"المنيل" بدائرة المركز بالعثور على زوج مصاب بجرح نافذ بالصدر ولفظ أنفاسه
الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى بالفحص والتحري مكان الواقعة تبين مصرع "عبد الخالق هشام"، 25 سنة، سائق ميكروباص، من قرية المنيل مركز الستاموني، حيث تبين إصابته بجرح نافذ بالصدر
من الأمام أدى إلى وفاته واتهمت أسرة المجني عليه زوجته بالتسبب فى إصابته التى أودت
بحياته وهروبها إلى بيت أهلها.
ونجحت مباحث مركز الستاموني فى إلقاء القبض
على الزوجة، وتدعى "فاطمة ا."، ربة منزل، وبمناقشتها اعترفت بارتكاب الواقعة
بسبب الخلاف مع زوجها على مصاريف البيت، وأكدت أنهما متزوجان منذ 3 أشهر فقط، وما
زالا عرسان إلا أن خلافات مستمرة بينهما بسبب مصاريف المنزل أدت إلى قيامها بالتعدى
عليه.
وقررت النيابة العامة نقل الجثة إلى مستشفى
المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث
عن الواقعة وملابساتها، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.