نرمين أمام المحكمة: زوجي يضربني لأجل الكيف
حكت الزوجة "نرمين.ر"، فى العقد الرابع من العمر، بدموع عينيها مأساتها مع زوجها، أمام قاضي محكمة الأسرة بمدينة نصر، والتقطت أنفاسها ثم ارتشفت رشفتين من فمها ومسحت دموعها ثم هدأت وهي تشكو من زوجها الذي يرغمها على شراء الكيف لها وهو جالس فى المنزل، على الرغم من أنه مريض بالسكر، وعاطل عن العمل، في حين أنها تعمل وتنفق على الأسرة وتكف أيديهم عن طلب المساعدة من الناس، وإذا رفضت يلقنها علقة ساخنة ويعنفها ويطردها خارج المنزل.
قالت الزوجة
نرمين في دعواها أمام قاضي محكمة الأسرة، إنها تزوجت منذ 10 سنوات، وفي أول عام من
زواجهما أنجبت طفل، وكانت حياتها تسير بشكل طبيعي، ولديهما القدرة على تخطي الأزمات،
لكن بعد عامين تقريبًا انقلبت حياتها رأسًا على عقب؛ بسبب حادث تعرض له زوجها، وأصيب
حينها بعدة إصابات، وتعافي بعد فترة، مشيرة إلى أنها خلال هذه الفترة كانت هي التي
تنفق على المنزل من أموال أهلها.
وأوضحت
الزوجة والدموع تزرف من عينيها دون إرادتها، أن زوجها بعد أن تعافى من الحادث وعاد لعمله،
وعادت حياتهما لما كانت عليه قبل الحادث وبدأ يُمارس روتينه اليومي وعمله بشكل عادي،
اكتشفت أنه مُصاب بفشل كلوي، وحينها استغنوا عنه في المصنع الذي يعمل به لظروفه الصحية،
وبعدها قررت البحث عن وظيفة لتنفق بها على الأسرة حتى لا تمد يدها أو تتسول أو
تتجه لبيع جسدها فى الحرام.
وأضافت الزوجة
نرمين إلى المحكمة: "بمرور الوقت شعرت أن راتبي غير كافِِ للمعيشة وعلاج زوجي
ومسئوليات الحياة، اضررت إلى البحث عن العمل بعد العصر فى المنازل حيث أعمل خادمة كما أنني تخليت عن بعض أثاث المنزل والأدوات
الكهربائية حتى أنفق من ثمنها على علاج زوجي، ولكنه كان يجلس في المقهى مع بعض
أصدقائه يدخن الحشيش ويتجرع الترامادول حيث أصبح مدمنًا، وأقنعته أن الفلوس مش بنعرف
نكفي بيها مصروفات الأبناء، وطلب مني أموالًا وعندما اعترضت ورفضت إعطائه المال، ضربني
وطردني من البيت، وقضيت الحياة على هذا الحال لمدة 5 سنوات".
وأنهت الزوجة دعواها
بأنها قررت اللجوء لمحكمة الأسرة وإقامة دعوى طلاق للضرر، لتتخلص من عنفه وإهانته لها،
فهي أصبحت غير قادرة على تحمل المسئولية وهو يأتي لها آخر اليوم يأخذ أموالها
ويضربها غير مقدر لظروف الحياة والمسئوليات الملقاة عليها فحكمت لها المحكمة
بالطلاق.
اقرأ أيضًا..