حوادث

أخطر نشالة: «ثقتي في نفسي سر نجاحي»

الإثنين 06/ديسمبر/2021 - 01:40 م

محمد علي

نادرًا ما تبتسم، دائمًا تجد وجهها عبوسًا، حادة الملاح، حصلت على لقب النشالة الأخف لهذا اشتهرت بـ"ريشة" وهي الأخطر فى حي الموسكي، عمرها 47 سنة، مدرجة تحت فئة مسجل شقي خطر فئة "ج"، نشل، بأمن القاهرة، سبق اتهامها في 23 قضية، آخرها كانت قضية نشل بوسط البلد، هاربة في 8 قضايا آخرها قضية جنح "تسول"، تم إلقاء القبض عليها وهي تسرق مبلغًا ماليًّا من سيدة، أثناء وجودها بمحطة العتبة، للنقل العام...

احترفت السرقة

ورغم أنها مسجلة خطر وجميع رجال الأمن يعرفونها جيدًا، إلا أنها تمتلك قلبًا من فولاذ، حينما يرونها يحصرونها لأنهم يعرفون أن شخصًا ما سوف يتعرض لعملية سرقة، ولكنها بمهارة في كل مرة تستطيع الهرب من رجال الأمن، إلى أن جاءت الواقعة الأخيرة، أثناء سرقتها لرجل مسن عمره 70 عامًا، وهي تسحب 150 جنيهًا من جيبه دون أن يشعر، في غيبة من ضميرها وقلبها الذي مات منذ طفولتها، أثناء ذلك كان رجال أمن شرطة النقل والمواصلات يراقبونها جيدا، وفي الوقت المناسب تمكنوا من ضبطها.

ثقتي في نفسي سر نجاحي

بدموع التماسيح التي كانت تأبى ألا تنهمر من عينيها، حكت النشالة المسجلة نشل وسرقة وتسول قصتها قائلة: "أنا لصة محترفة، لا أخشى أحدًا، ثقتي في نفسي سر نجاحي، أخرج كل يوم وأعود بحصيلة جيدة من المال، لأسرتي وزوجي الذي يعمل هو الآخر في نفس المجال، لكن حينما تسألني ما المحصلة أو النتيجة الأخيرة أقول لك بكل ثقة ما يأتي حرام يذهب هباءً ولا يتبقى منه شيء، ممكن على الطعام أو على المزاج والكيف، أو المرض والعلاج، ولكن المحصلة النهائية لا شيء".

اعتدت على الحرام

واستكلمت حكايتها بأسى وحزن قائلة: "حاولت كثيراً أن أتوب ولكن لم أستطع، يبدو أن الحرام أصبح يعشش في جسدي، تملكه وأصبحا الاثنان جزءًا واحداً، لدرجة أنني في اليوم الذي لا أخرج فيه للعمل وأجلس في المنزل أشعر بشيء غريب، وأجد نفسي في اليوم الثاني أنزل إلى وسائل النقل والشارع أبحث عن فريستى، وإذا شعرت أن الأمن منتشر ومكثف من تواجده ألجأ إلى التسول وصنع حكاية من تلافيف عقلي لكي أستجدي بها عطف الناس، ورغم أن التسول مربح عن السرقة إلا أنني أعشق السرقة وأحبها وكأنها إدمان، إلى أن سقطت في قبضة الشرطة ولكنى سأخرج وسأعود إلى مهنتي وحبي وعملي؛ لأنني ليس لي مصدر أكل عيش آخر غيره".