«العنف ضد المرأة» قضية كل عصر.. كيف تناولتها السينما العالمية؟

يحتفل العالم اليوم الأربعاء باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، كما يُعد اليوم أيضًا بداية حملة "16 يومًا من النشاط"، للقضاء على العنف ضد المرأة، ومما لا شك فيه أن تلك القضية تم تداولها عبر عقود من الزمن من خلال الفن بشتى أنواعه، ولعل أبرزها السينما، التي تناولت القضية ودوافعها ونتائجها وسُبل حلها. 

وكما ناقشت السينما المصرية تلك القضية تناولتها أيضًا السينما العالمية، وذلك لتبرز لنا مدى المعاناة التي تتعرض لها المرأة، ونرصد خلال السطور التالية أهم الأفلام العالمية التي ناقشت قضية العنف ضد المرأة. 

يتناول هذا الفيلم قضية العنف ضد المرأة من الإطار الرومانسي الأمريكي وقد تم إصداره عام 1991، وتدور أحداثه حول چوليا روبرتس التي تجذب انتباه مدرس جامعي وقد تزوجت منه وظهرت الحياة أمامها في البداية أنها ستحظى بحياة مثالية ولكن سيطرت على الزوج روح التسلط والمعاملة الوحشية لها بل وقد وصل الأمر للتعدي عليها جسديا بشكل مستمر، وقد اتخذت الزوجة أمراً بالفرار الأبدي منه أملاً منها أن تحصل على حياة هادئة بعيداً عنه.

 

تناول هذا الفيلم قضية العنف ضد المرأة من الإطار الدرامي الأمريكي، تم إنتاجه عام 2002، وتدور أحداثه عن شابة تدعى سليم وهي البطلة جنيفر لوبيز، وقد تزوجت من رجل أحلامها وأنجبت منه طفلتها، ولكنها اكتشفت خيانته لها ومع إصرارها على الطلاق عاقبها بالضرب المستمر والتعدي عليها بشتى صور العنف، فحاولت الهرب منه هي وابنتها ولكنه وجد مكانها وخطف ابنتها، فقررت تدريب نفسها على القتال. 

تم إنتاج الفيلم في الولايات المتحدة عام 2008، وهو مأخوذ من رواية حدثت بالفعل، ويتحدث الفيلم عن الزوجة ثريا التي تتعرض للخيانة من زوجها بل وكان يرغب في تطليقها ليتزوج بامرأة أخرى ولكنها رفضت الطلاق؛ وذلك لعدم قدرتها على تحمل مصاريف أبنائها بمفردها، وهنا استخدم زوجها الإرهاب النفسي والجسدي لها، وحين فشلت محاولاته للتخلص منها بالضرب، لجأ إلى فكرة اتهامها بالزنى وذلك بمساعدة رجل دين وقد اتهمها بالزنى وحكم عليها بالرجم، وهكذا ماتت ثريا رجماً بعد تعرضها للظلم والعنف الذي يمارسه عليها زوجها، والفيلم يعتبر تجسيد واضح وصريح للعنف الذي تتعرض له المرأة في المجتمع سواء باسم الدين أو تحت مُسمى السلطة الذكورية.