منال العسال: الشرع لم يلزم الزوجة بـ نفقة أبنائها

قالت الدكتورة منال العسال، رئيس قسم الاجتماع بجامعة الزاوية وعضو رابطة المرأة، إن الزوجة ليست مجبرة حتى في الشرع على الإنفاق في المنزل، كما أن الدين الإسلامي جعل "الذمة المالية" للمرأة منفصلة ومستقلة, إلا أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد جعلت الزوجة تُساهم في نفقات أبنائها وذلك يعتبر "هدية" فهي ليست "مجبرة على ذلك" حسب تعبيرها.

وأشارت "منال" إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها المرأة المصرية، ليست موجودة في البلاد العربية الأخرى، مؤكدة أن المرأة المصرية هي الأكثر عطاءً للأسرة وخاصة لأبنائها سواء كانت امرأة متزوجة أو مطلقة أو أرملة في جميع الأحوال فهي تراعي أبنائها وتُساهم إلى جانب زوجها في نفقاتهم. 

وأضافت: "الزواج عبارة عن شراكة فكلا الزوجين يجب أن يُساهم ماديا أو معنويا لإنجاح العلاقة، والدين الإسلامي قال إن الزوج مسئول بالإنفاق على زوجته وأبنائه في كل شيء إذا كان مسكن أو ملبس أو مأكل.. والقوامة معناها أن الرجل قوام على المرأة والبعض يفهمونها خطأ والمعنى الصحيح لها أن الرجل قائمًا على مصالح المرأة والأسرة ورعايتها كـ(لكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وهو حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعناه أن الرجل مسئول عن أهل بيته من تربية وتعليم وتهذيب وتوفير جميع احتياجاتهم، إلا أن في بعض الأحيان نرى أن المرأة هي التي ترعى وتتحمل مسئولية كل شيء". 

وتابعت: "الرجل في الميراث يأخذ ضعف ما تأخذه المرأة لأنه بعد وفاة والده يتحمل مسئولية الأسرة فيرعى أمه وأخته وابنته وزوجته، كما أن الدين الاسلامي سمح له بالزواج بأربع نساء إذا كان قادرًا على تلبية احتياجتهن جميعا بشكل عادل والمجتمعات معترفة بهذا ليس الشرع فقط".

واستكملت "منال": "الأم بصرف النظر عن الإنفاق المادي تقوم برعاية الأطفال ولا يمكن لأحد أن يقوم بالتربية الصحيحة والتنشئة الاجتماعية السليمة داخل الأسرة سوى الأم.. فهي عمود الأسرة".