تغريد حكمت..أول قاضية عربية مسلمة في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
«تغريد حكمت»
حلمها الصغير بارتداء ثوب المحاميين جعلها أول قاضية أردنية، بل تخطى الحلم الحدود الجغرافية لتصبح أول قاضية عربية مسلمة في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية في «لاهاي»، القاضية «تغريد حكمت» التي تقلدت هذا المنصب بعد 14 عام من العمل والمثابرة والاجتهاد وحازت على جائزة المرأة المتميزة عالميًا في القانون الدولي.
نشأتها
ولدت تغريد عام 1945 في مدينة الزرقاء بالأردن، ودرست الحقوق وتخرجت في الجامعة، وعملت في التدريس بشكل مؤقت، لكي تتفرغ لتربية أطفالها، وفي عام 1982 طالبت بإحالتها للتقاعد، واتجهت لحلمها حيث مارست المحاماة بعدما شب أولادها واعتمدوا على أنفسهم، فعملت في مكتب شقيقها، وكانت شغوفة بقضايا العنف ضد المرأة والطفل، وفي ذات الوقت انغمست في العمل التطوعي في مؤسسات المجتمع المدني، وأصبحت رئييسة لبعض لجان التشريعات فقضت على العديد من قضايا تمييز المرأة.
تعيينها قاضية
أصبحت مساعدة للنائِب العام للحقوق المدنية عام 1996،
وعينت قاضية في محكمة الاستئناف عام 1998 فكانت أول قاضية في الأردن، مما مهد
الطريق أمام المرأة الأردنية لدخول عالم القضاء، وفي الفترة ما بين عامي 2002-
2003 أصبحت قاضية في المحكمة الجنائية العليا، ثم أصبحت واحدة من 18 قاضيًا اختارتهم الأمم المتحدة كمتخصصين في المحكمة
الجنائية الدولية في روندا.
إصابتها بالسرطان
مناصب تولتها
وعملت تغريد محاضرة في اللقاء السنوي في جامعة هارفرد، رئيسة المحكمة الجنائية الدولية في رواندا، محاضرة في جامعة "west point"، محاضرة في جامعة "scton hall" نيويورك، وكانت عضو بمجلس الأمناء في المؤسسة الدولية للنساء القاضيات بواشنطن، وعضو المؤسسة الأمريكية للقانون الدولي واشنطن، عضو اللجنة المركزية لعدالة "الجندر"، رئيسة مشروع حماية الأسرة.