زوجة تُطالب المحكمة بإثبات اقترانها بزوجها في الآخرة
الخميس 21/أكتوبر/2021 - 06:43 م
محمد على
حضرت الزوجة الشابة إلى المحكمة تتقدم بدعوى ضد ورثة زوجها الشاب، المتوفي، وتطالب بإثبات علاقة زوجية بينها وبينه لأنهما متزوجين بعقد زواج عرفي.
وقال محامي الزوجة فى دعواه، أن التوفي كان قد حضر إلى مكتبي "ج" وطلب مني إقامة دعوى صحة توقيع على عقد زواج عرفي، وقال أنه تعرف على "ن.م"، من خلال الجيرة، ومشكلتها منذ صغرها أن والديها تركاها أمام مسجد ليلتقطها أب وأم أخرين، وهذا الأب كان متزوج من سيدة أخرى وأنجب منها 5 أبناء، ثم اكتشف من زوجة أخرى اكتشف أنها عقيمة، وعندما عثرت على الطفلة طلبت من زوجها تبنيها، ووافق الزوج لحبه لزوجته.
وأكمل المحامي حسام جاد، بعد مرور السنوات بينما كانت "ن" فى عامها الرابع عشر، مات القلب الذي احتضنها، ماتت أمها بالتنبي، وتركت لها شقة كتبتها باسمها، لكن والدها بالتبني أخذها منها وقام ببيعها، وتركها تعيش مع أشقائها على أساس أنها شقيقتهم، لكنهم عاملوها معاملة سيئة، وكانوا يحرجونها ويقولون لها "يالقيطة".
ونوه، كل هذه الاحقاد جعلت "ن" تبحث عن الحب هربا من حياتها وواقعها المرير، قابلت "ج"، 32 سنة، يعمل ميكانيكي، كان حنونا عليها، وعندما حكت له مأساتها قرر الزواج منها عرفيا، واستأجر شقة للإقامة فيها، وعندما حملت بدأ "ج" يزف خبر زواجه إلى والده، ولأن والدته تحبه كتبت له نصف تركتها، وبعد جاء إلي لطلب إثبات صحة توقيع عقد الزواج العرفي، وقررنا الذهاب مع بعض إلى المحكمة وانتظرته امام المحكمة لكن تأخر وعندما اتصلت عليه لم يرد، فاتصلت بشقيقه الذي أكد لي ان "ج" تعرض لحادث سير، وقى مصرعه، مفارقا الحياة، جن جنون الزوجة كما أنني أصبت بحالة من الدهشة، وحاولت الزوجة الانتحار بالسم لكن تم إنقاذها، الكأساة أن أشقاء زوجها أخفوا بطاقته الشخصية، حتى لا تتمكن الزوجة من إقامة دعواها وتحصل على حكم يمكنها من الدخول إلى المنزل، خوفا على العقار خاصة أن والدتهم كتبت لابنها المتوفي نصف المنزل، وبالطبع لم تتمكن من دفع ايجار الشقة، وتركتها ولكن احتضنته شقيقة زوجها الأكبر، واستضافتها للحياة معها لحين الولادة، ويستكمل المحامي، أنه بالرغم من وجود عقد زواج عرفي إلا أننا واجهنا مشاكل فى إثبات الطفلين التوأم فى مكتب الصحة، بسبب موت الأب قبل إقامة دعوى إثبات الزواج، وبالفعل أقمنا الدعوى وشهدت شقيقته الكبرى، وبالتالى حصلنا على شهادة للطفلين، وحتى تتمكن من الحصول على كافة مستحقاتها وميراثها من أجل طفليها ومن أجل استخراج كل الأوراق الرسمية الخاصة بالطفلين وأمهما، حصلت المفاجأة الكبرى تركت الأم طفليها لدى عمتهما وطلبت منها أن تراعهما وتربيهما، بينما هي أسرعت للزواج من رجل اخر، وأخبرتني بأنها لن تذهب إلى المحكمة مرة أخرى، ولن تسعى للحصول على حكم لصالحها، معللة ذلك بتعبها واحتياجها للمال، الأن لم يعد لي صفة لإقامة الدعوى والدفاع عن الطفلين فالأب مات والأم تركت حقها وتزوجت، عمتهما تقوم على تربيتهما، لكن لا اعلم كيف يمكن أن يعطى القانون لهؤلاء الأطفال حقوقهم وليس هناك من يسعى خلفهم.
اقرأ أيضًا..