خبير نفسي يُفسر لماذا يُهين المجتمع المطلقة والأرملة
الإثنين 18/أكتوبر/2021 - 01:55 ص
مؤمن رمزي
يعامل المجتمع المرأة المطلقة، على أنها بضاعة فاسدة هدمت بيتها، حتى ولو لم تكن سببا في ذلك، ومع تطور ونهضة القوانين التي أسهمت في تعزيز حرية المرأة فإن المطلقة والأرملة تحسنت أوضاعهما قانونيا، وإن بقيت تعاني من نظرات المجتمع في البيئة المحيطة بها.
وكشف الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي لـ«هير نيوز» عن أن التحديات التي تواجهها المطلقة أو الأرملة حال فقدانها الزوج، تبدأ بالمشاكل المادية، فالذي كان يعول الأسرة اختفى فجأة بالطلاق أو الوفاة.
وقال "فرويز" إن المشكلات المعنوية كثيرة، ومنها التحكم في التصرفات، والنظرة إليها على أنها هدّامة بيوت، وأنها يمكن أن تخطف أزواجا من زوجاتهم.
وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن المجتمع يعتبر المرأة المطلقة والأرملة سهلة، وهناك أشخاص مصابون بعدم الاتزان والسيطرة على شهواتهم، يعتبرونها ضعيفة وصيدا سهلا.
وذكر أن المجتمع يضيق على المطلقة والأرملة، ويعتبر طلاقها وصمة عار، كما هو الحال من صديقاتها التي تبتعد عنها خوفا على زوجها منها.
وتابع "فرويز": "قد تتحمل بعض النساء معاشرة زوج سيء الخلق، وحياتها ليست سعيدة معه، حتى لا تحصل على لقب مطلقة، لأن المجتمع سيحملها مسؤوليته.
بدوره قال الدكتور محمد سمير عبد الفتاح، أستاذ علم الاجتماع السياسي لــ«هير نيوز»: "المرأة المطلقة أو الأرملة يصبح بناؤها النفسي ضعيفا بعد الطلاق أو وفاة زوجها.
وأشار إلى أن المرأة في وجود الزوج، يكون لديها من تعود إليه عند مواجهة مشكلة، وبغيابه يتعين عليها الاعتماد على نفسها في قراراتها.
اقرأ أيضًا..
وذكر أن المجتمع وبخاصة المصري، يرى المطلقة بنظرة سلبية، فليس لها الأولوية في الزواج مثل: البكر، كما في زواجها يشعرونها بأنها ليس من حقها أن تطلب مهرا ولا أي حقوق.