أحدهما قاس والآخر ضعيف.. مأساة سيدة خرجت من الحياة الزوجية بـ«كوم لحم»
السبت 16/أكتوبر/2021 - 08:39 م
محمد على
اسمها "م.ن"، 36 سنة، تعيش مأساة إنسانية؛ بسبب تجربتي زواج مرت بهما، ولم تنجح في الاستمرار، لتخرج منهما بـ"كوم لحم"، تتحمل مسؤوليتهم بمفردها.
وتروي "م" حكايتها قائلة، فضلت العيش دون رجل، بعد تجربتين، تزوجت في الأولى وعمري 18 عامًا، من رجل يكبرني بـ15 عامًا، وكنت كالقطة المغمضة لا أعلم شيئا عن الحياة، سوى نظافة المنزل، وطهي الطعام.
وأضافت: "رزقني الله بطفلة جميلة، دق قلبي لها بالحب والحنان، منذ علمي بحملى فيها، لكني فوجئت بزوجي يتغير تماما تجاهي وأصبح الغضب أسلوب المعاملة الدائم لي، فكان يعشق ضربي، والسُباب هو لغته الوحيدة.
وتابعت: "لم أفكر في الطلاق، لكن بعد إنجاب ابني الثاني منه، زادت قسوته بشكل يصعب تحمله، وانتهى الأمر بحرماني من الطعام، فقررت الطلاق، بعد 5 سنوات زواج، وخرجت بطفليّ من بيته في فجر أحد الأيام، وأنا أشعر فرحة الخلاص منه".
وواصلت: "لم أحصل على أي شيء من حقوقي، إلا أنني فوجئت بطفل ثالث يتحرك في أحشائي، لم أكن أعلم أني حامل فيه إلا بعد الطلاق، حيث تبين لي أن الطلاق تم في الأسبوع الأول من هذا الحمل، فقررت أن أتحمل مصيري".
وتابعت: "بعد 5 سنوات أخرى تعرفت على رجل كان زميلي في العمل، وطلب الزواج مين، إلا أن والدتي رفضته في بادئ الأمر، لكنها وافقت في النهاية، وتزوجته، وكان حنونا وطيبا حتى على أطفالي الذين هم ليسوا أبناءه، وظننت أني حصلت على العوض المناسب، فأحببته حبا كبيرا، وأنجبت منه طفلا، ازداد به البيت سعاد وفرحة، ثم أنجبت طفلة زادت فرحتنا أكثر وأكثر، لكن زادت كذلك متطلبات الحياة والمصاريف، حتى فوجئت به غير قادر على تحمل المسؤولية، وصار يعتمد عليّ فى كل كبيرة وصغيرة".
اقرأ أيضًا..
واستكملت: "كان يرفض الخروج للعمل، ويعتمد على والديه في مصروف البيت، واكتشفت أن شخصيته ضعيفة جدا، فتحملت أعباء الحياة من أجل حبي له، ولأولادي، إلى أن فاض بي الكيل، وكان والده يصلح بيننا، إلى أن توفي هذا الأب العطوف".
وتابعت: "أصبحت وحيدة مع زوجي لا نجد من يعيننا على الحياة، وهو يرفض تماما أن يتغير ويؤدي دوره نحو الأسرة، مما اضطرني إلى طلب الطلاق مرة أخرى، لأجد نفسي في النهاية ضحية رجل قاس دمر حياتي، وآخر ضعيف قضى على ما بقي منها".