أب يقتل طفلته خنقًا ويُلقي بها في القمامة بالقليوبية
الجمعة 08/أكتوبر/2021 - 05:42 م
محمد على
عثر أهالي منطقة أحمد فوزي بشارع أم كلثوم، في عزبة الناموس التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، على جثة رضيعة مجهولة ملقاة في قطعة أرض فضاء تحولت لمقلب قمامة داخل الكتلة السكانية، ليكتشفوا بعد ذلك أن عمرها 5 شهور، وأن والدها قتلها بسبب الخلافات الزوجية مع والدتها، التي تركتها وفق زعمه لتظل تبكي، فخنقها وقتلها، وألقى جثتها في القمامة للتخلص منها بحجة حالته النفسية السيئة، وأكد أهالي المنطقة أن الصدفة هي التي كشفت الجريمة.
فى البداية قال رحاب، صاحبة سوبر ماركت، شاهد عيان على واقعة العثور على جثة طفلة القناطر، إن لديها محل في المنطقة مقابل لمقلب القمامة في قطعة أرض فضاء بالشارع، والذي حول حياتهم لجحيم، موضحة أنها عندما فتحت المحل منذ يومين لاحظت شيء غريب في وسط القمامة، وبدء الأهالي يتجمعون لتجد أنه جثة لطفلة رضيعة لاترتدي سوي بلوزه وقطعة بامبرز ملقاة، فحاولت الاقتراب منها لتستكشف الأمر، فوجدتها في غيبوبة، وكانت تظن أنها إغماءة، وتكشف شاهدة العيان، عن أنها حاولت إفاقتها فلم تجد نفعا، وعندما جاء الطبيب أكد لهم أنها فارقت الحياة منذ 8 ساعات، وباستدعاء الشرطة أخذت الطفلة جثة هامدة ليفاجئ الجميع بالإعلان عن أن والدها هو من قتلها بحجة ترك والدتها للمنزل، بسبب خلافات أسرية منذ شهر، ووفاة طفلين لها في أقل من عامين، الأول 14 عاما، غريق، والآخر طفل رضيع أيضا، منذ عام، في حادث.
ونوهت: كنت أتمني تكون على قيد الحياة ونويت وقتها إني سأخذها لأربيها مع أبنائي، لكن وجدناها جثة هامدة فقررت تصويرها ونشر الصورة على الفيس بوك ليتعرف عليها أحد، وبالصدفة تعرفت عليها زوجة عمها، وجاءت للمنطقة لتشيع أن والدتها خطفتها وقتلتها، لكن الشرطة كشفت الواقعة وتفاصيلها، وأن الأب هو مرتكب الجريمة، مطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم لأنه أزهق روحا بريئة دون ذنب، بجانب أنها ابنته التي لم يرحم ضعفها وقتلها وحاول إدعاء الجنون، وهو أمر لم نلحظه عليه إذ أنه يسكن في المنطقة منذ فترة طويلة، ولايوجد عليه علامات جنون، بل كان الكثيرون يعطفون عليه؛ بسبب ضيق الحال لأنه بائع متجول.
وطالب مصطفى، من أهالي القناطر، بسرعة تنظيف قطعة الأرض، وعمل سور حولها؛ حماية للأهالي من الجرائم التي قد ترتكب فيها، وللتخلص من الآثار السلبية والبيئية الضارة للقمامة المتراكمة فيها، مناشدا المحافظة ومجلس المدينة لإنهاء كابوس أهالي المنطقة، مع تراكم القمامة فييها، والذي يؤرق الأهالي.
اقرأ أيضًا..
وقالت أم محمد، إحدى ساكنات المنطقة، في المنزل المجاور لموقع العثور على جثة فاطمة، الطفلة الرضيعة ضحية والدها بالقناطر الخيرية، إن قطعة الأرض ملكية خاصة، وتركها أصحابها بدون أي عناية أو أسوار فتحولت لمقلب للقمامة يعاني منه الأهالي، وحاول القاتل استخدامه مقبرة لطفلته البريئة بعد أن خنقها، بحجة أنها كثيرة البكاء.