فن وثقافة

ذكرى مولد تمر حنة.. نعيمة عاكف

الخميس 07/أكتوبر/2021 - 08:58 ص

عمرو عبد الفتاح

تطل علينا اليوم السابع من أكتوبر 1929 ذكرى مولد الفنانة المتألقة نعيمة عاكف..

ولدت في مدينة طنطا؛ حيث كان سيرك والدها، يقدم عروضه خلال ليالي الاحتفال بمولد السيد البدوي ووجدت نعيمة نفسها بين الوحوش والحيوانات والألعاب البهلوانية مثل أبيها وأمها وسائر أفراد أسرتها، ولما بلغت سن العاشرة تزوج والدها من أخرى غير والدتها التي اضطرت إلى ترك السيرك مع أولادها لتستقر في شقة متواضعة بشارع محمد علي، ثم انتقلت نعيمة إلى ملهى الكيت كات الذي كان يرتاده معظم مخرجي السينما.

إصرارها على التعلم

لم تحصل على قسط كاف من التعليم؛ لأن عملها في السيرك كان يمنعها من الاستقرار في كتاب أو مدرسة، فلما بلغت النجومية استعانت بمدرّسين تلقت منهم دروسا في العربية والإنجليزية والفرنسية؛ وبذلك أصبحت تتحدث ثلاث لغات.

حياتها العاطفية

تزوجت مرتين

المرة الأولى المخرج حسين فوزي تزوجها ونقلها من شارع محمد علي إلى فيلا بمصر الجديدة فوقع الطلاق في عام 1958.

المرة الثانية وبعد عام كامل من الطلاق تزوجت المحاسب القانوني صلاح الدين عبد العليم وكانت قد تعرفت عليه عندما ذهبت إلى مكتبه لاستشارة قانونية بعدها أصبح المسؤول عن عقودها وارتباطاتها المالية، وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد.

مسيرتها الفنية

قدمها المخرج أحمد كامل مرسي كراقصة في فيلم ست البيت ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه العيش والملح وبعده تعاقد معها على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها لحساب نحاس فيلم وقامت بأول بطولة سينمائية لها في لهاليبو.

وتوالت أفلامها ولمع نجمها في السينما من خلال أفلام: بلدي وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، تمر حنة، يا حلاوة الحب.

في عام 1956 اختارها زكي طليمات بطلة لفرقة الفنون الشعبية في العمل الوحيد الذي قدمته هذه الفرقة وكان أوبريت بعنوان يا ليل ياعين تأليف يحيي حقي. في شهر سبتمبر من عام 1956 سافرت نعيمة مع البعثة المصرية إلى الصين لتقديم الأوبريت. وفي عام 1957 سافرت إلى موسكو لعرض ثلاث لوحات استعراضية كانت الأولى تحمل اسم مذبحة القلعة والثانية رقصة أندلسية والثالثة حياة الفجر.

بكرة بينا | حديث الفنانة "هند عاكف" عن عمتها الراحلة "نعيمة عاكف" وكيف استفادت من أعمالها

وفاتها

توفيت نعيمة عاكف في 23 أبريل عام 1966 وعمرها 37 عامًا، بعد رحلة مع المرض حيث كانت قد أصيبت بنزيف في المعدة ونقلت إلى المستشفي وظلت به أكثر من شهر ثم تحسنت صحتها فعادت إلى بيتها لكن المرض عاودها من جديد فتقرر سفرها للعلاج في الخارج على نفقة الدولة لكن صحتها لم تكن تسمح بعد أن تدهورت حالتها بصورة خطيرة ومفاجئة.