أمين الفتوى: الأغاني قسمين.. مكروهة ومحببة
الأربعاء 29/سبتمبر/2021 - 10:12 م
مؤمن رمزي
صرح الدكتور" محمد عبد السميع"، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر عرضته الدار على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، أن الأغاني تنقسم إلى قسمين؛ أغاني تشع في نفس الإنسان حالة من عدم الإتزان أو حالة نفسية سلبية، وتدعوه للوقوع في الفاحشة والمحرمات. ووصف هذا النوع من الأغاني بأنه ليس محللًا، لافتًا إلى ما يحدثه من آثار سلبية غير جائزة ومكروهة.
أما النوع الثاني من الأغاني فقد وصفه "عبدالسميع" بالمقبول والمحبب إلى النفس وأضاف أن هذا النوع يرتقي بالنفس، ويساعدها على التغلب على المشكلات التي تواجهها، ويحقق الاستقرار والسعادة. واستطرد قائلًا "ومن هنا يأتي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ساعة وساعة" في إشارة إلى قصيدة الشاعر أحمد شوقي التي غنتها أم كلثوم: أبا الزهراء قد جاوزت قدري بمدحك بيد أن لي انتسابا فما عرف البلاغة ذو بيان إذا لم يتخذ لك كتابا مدحت المالكين فزدت قدرًا فحين مدحتك اقتدت سحابا.
ووصف "عبد السميع"هذه الكلمات بأنها جميلة وتحمل معاني راقية وبالتالي لا يُقال عنها أنها محرمة أو لا يجوز سماعها، وإستطرد قائلًا "وربما هذه الكلمات هي التي تعبر عن وجود الإنسان". وأضاف واصفًا غناء أم كلثوم الكلمات التي تقول في أغنية "لسه فاكر": { كانت الأيام في قلبي دموع بتجري وأنت تحلا لك دموعي وهى عمري }، بأنها من المعاني الإنسانية التي لا يُقال عنها أنها محرمة أو منهيًا عنها، لكونها معبرة عن حالة الشجن التي تحدث للإنسان حينما يفقد الحبيب.
وقال الشيخ "أحمد المالكي"، أحد علماء الأزهر الشريف،أن الغناء فيه أقوال ما بين التحريم والكراهة فقول التحريم خاصة إذا صاحبه الموسيقى، وقول يقول بالكراهة.
وأضاف الشيخ أحمد المالكي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بيت دعاء" المذاع عبر فضائية "ten"، السبت الماضي،ردا على سؤال يقول صاحبه: "إنه يكتب شعر أغاني منذ فترة زمنية، وعلم أن دخله من بيع هذه الكلمات حرام، فهل هي حرام أم حلال ".
وأوضح الشيخ أحمد المالكي أن هناك قول يقول بأن الغناء حسنه حسن وقبيحه قبيح، واستدل على ذلك بقول الإمام الشوكاني، إنه لا يوجد حديث صحيح في تحريم الغناء، موضحًا أن الغناء فيه حلال والمؤمن وقاف عند الشبهات، مؤكدًا أنه مع البحث في المسألة تبين أن الغناء كالكلام حلاله حلال وحرامه حرام.
أجاب الدكتور "علي جمعة"، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال يشغل بال الكثير وهو "هل الغناء حلال أم حرام؟.
وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية سي بي سي، في رده على سؤال "هل الغناء حلال أم حرام؟ إن الغناء كلام قد يكون فيه سب لله ورسوله وقد يكون أمرا للمنكر ونهيا عن المعروف، فما يحمله الكلام وما يتضمنه هو الذي يحكم عليه بالحلال أو الحرام.
وأضاف، في رده على سؤال "هل الغناء حلال أم حرام؟، أن عبد الحليم حافظ قال في إحدى أغانيه "قدر أحمق خطاه سحقت هامتي خطاه" منوها بأن القدر ليس أحمق، فاعترضنا عليه وتم تعديل الأغنية، منوها بأنه لو كان حيا لعدل الأغنية كما فعل في بعض أغانيه.
وأشار إلى أن أم كلثوم غنت "ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء.
وقال الدكتور "أحمد كريمة"، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، إن الموسيقى حلال وابن حزم رضي الله عنه رد جميع الأحاديث التي تناولت تحريم الموسيقي عن الرسول صلّ الله عليه وسلم، كما أنه لا توجد آية في القرآن الكريم أو حديث صحيح عن الرسول يُحرم ذلك.
اقرأ أيضًا..
وأضاف كريمة في تصريحات لـ"الوطن" أنه لايوجد أنواع من الموسيقى في الإسلام حلال والآخر حرام، بل جميعها حلال إلا في حالة واحدة، حال إزعاج الآخرين: "زي ما تكون مشغل موسيقى بصوت عالي في توكتوك أو عربية وعامل إزعاج للكل".