زوجة أمام محكمة الأسرة: زوجي يحكي أسرار غرفة النوم لأصدقائه
تفاصيل القضية
داخل مكتب تسوية المنازعات، بمحكمة أسرة الزقازيق، وتقف سيدة في العقد الرابع من العمر، الدموع تنساب من عينيها، لم تتحدث مع أحد وبعد حوالي عشر دقائق من الانتظار قام بالنداء عليها أحد الموظفين بالمحكمة مدام فاطمة اتفضلي، وبعد عدة دقائق من جلوسها امام الخبراء، الموجودين بمكتب تسوية المنازعات أخذت فاطمة تروي حكايتها قائلة، تزوجت منذ عشر سنوات ولدي 3 أولاد، لم أكن أتوقع في حياتي أن أحضر غلى المحكمة لأي سبب من الأسباب لكنه حدث بالفعل، منذ أكثر من عامين أحسست أن زوجي تغير، دائم السهر كثيرا ما ألاحظ عليه أنه يتعاطى أشياء غريبة وعندما كنت أسأله أفاجأ به يتحدث بعصبية شديدة لدرجة جعلته في إحدى المرات ضربني وتحملت كثيرًا إلا أنني فوجئت بأحد أصدقائه يأتي إلى منزلنا في عدم وجوده ويتحدث معي بوقاحة شديدة عما كنت أرتديه عندما أكون معه في غرفة النوم، بل فوجئت به يحكي لي تفاصيل ما يحدث داخل غرفة النوم، قمت بطرده من المنزل، وعندما جاء زوجي رويت له ما حدث، فوجئت به يقول لي عادي، وإنه سوف ينهر صديقه عندما يراه لأنه لم يحفظ السر، ولأنه روى تلك التفاصيل في جلسة مزاح وتهريج، لم أستطع السيطرة على أعصابي وطلبت منه أن يطلقني لكنه قام بضربي وذهبت بعدها إلى منزل أبي.
طردني من المنزل
وبعد أسبوع جاء زوجي يعتذر لي وأمام توسلاته عدت إلى البيت حتى لا أدمر زوجتي وبالفعل لاحظت تغييرا على زوجي وأصبح يأتي لي بعد انتهاء عمله في شركة استثمارية مباشرة، ولم يعد يسهر، مثل الأول، لكن بعد مرور شهرين فوجئت بصديقه يتصل بي ويحكي ما يحدث بيني وبين زوجي، ويؤكد لي أن زوجي لا يزال يتعاطى المخدرات وفي نفس اليوم فوجئت، بزوجي يأتي ليلًا، ومعه أصدقاؤه إلى شق الزوجية، يحتسون الخمر ويتعاطون المخدرات، وقمت بطردهم من المنزل، لكن زوجي طلب منهم بأن يظلوا مكانهم وطردني أنا وأولادي إلى الشارع، خرجت والدموع تملأ وجهي أنا وأولادي الثلاثة وظللت في منزل أسرتي لأكثر من شهر، وبعد تفكير طويل قررت المجيء إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع وأخرى نفقة.
الصلح بشروط
وفي مكتب التسوية قام الخبراء بالاتصال بالزوج لمعرفة منه لماذا يفعل هذا مع
زوجته؟ وبالفعل جاء الزوج فى الجلسة الثانية وحكى أن زوجته في كثير من الأحيان لا
تسمع كلامه وتهمله وتتمرد؛ مما جعله يتجه إلى اصدقاء السوء، لكنه أخذ يبكي وقال إنه
لا يريد أن يهدم بيته، وتعهد بأن لا يفعل هذه التصرفات مرة أخرى وكتب تعهدًا بذلك
ليتم الصلح بينهما في جلسة استمرت لأكثر من أربع ساعات.