مصادفة عجيبة تلك التي جعلت الأم وابنتها، تتواجدان داخل محكمة الأسرة خلال أسبوع واحد لنفس السبب، الابنة أقامت دعوى خلع ضد زوجها، رغم أنه لم يمض على زواجهما سوى عام واحد، والأم أقامت دعوى طلاق للضرر، بعد عشرة 27 سنة مع زوجها وأبو أولادها. 

داخل محكمة أسرة مدينة نصر كانت المفارقة المثيرة؛ حيث حضرت الزوجة الشابة بعد زواج استمر أقل من عام، تطلب إقامة دعوى خلع ضد زوجها وبعدها بأيام قليلة، كانت المفاجأة بحضور نفس الزوجة، لكن هذه المرة بصحبة والدتها، التي تقدمت بدعوى تطلب فيها الخلع، من زوجها وأبو أبنائها بعد زواج عمره 27 سنة. 

حكاية الابنة

أما حكاية الابنة فكانت: "لقد أحببت زوجي بدون تفكير، وقفت بجانبه وكنت أعمل وأعطيه المال، حتى ينفقه على نفسه، وأساعده في أثاث الشقة حتى نتمكن من الزواج، لكن بعد ذلك كان رد الجميل أنني عشت أسوأ أيام حياتي واكتشفت إدمان زوجي، ومعاملته القاسية وأسلوبه المتواضع في الكلام والتفكير، وعدم احترامه لي أو لأسرته، وأصبحت الخلافات بيننا لا نهاية لها وحاولت أخفي عيوبه الكثيرة، لكنه إدمانه كان أسوأ شيء، لم اتمكن من السطرة عليه، فقررت طلب الخلع وخاصة أن أسرتي نصحتني بعدم الانجاب من زوج مدمن لأني سوف أقع في معاناة ليس لها نهاية وقررت إنهاء حياتي معه".

حكاية الأم

أما حكاية الأم فلم تختلف إثارة عن ابنتها، فتقول: "عشت معه على الحلوة والمرة وتحملت الصعاب من أجله وربيت له الأبناء وحافظت على عرضه وماله، حتى أصبح أبناؤه يعملون في أفضل المناصب والجميع يشهدون لهم بالأخلاق، كنت الزوجة والصديقة التي وفرت له كافة وسائل الراحة والسعادة، ليكون جزائي في النهاية الخيانة، لقد علمت منذ فترة قصيرة أن زوجي قد تزوج سرا من امرأة أخرى كانت جارتنا في يوم من الأيام لكنها مطلقة، وقد جذبت زوجي وأوقعته فى شباكها وبعد أن وصلت إلى المعلومات راقبته لفترة وبالفعل كانت تصرفاته غريبة، وفي النهاية عندما واجهته لم ينكر أو يخجل، اعترف وقال إنه لم يفعل شيء خطأ، طلبت الطلاق لكنه رفض وعلل بأني أم أبنائه، وعشرة العمر، فلن يتركني مهما حدث، ولذلك لجأت إلى المحكمة لأني لا أمتلك الآن سوى كرامتي". 

وقد فشلت محاولات الصلح في الدعويين، وتم إحالتهما إلى المحكمة للفصل فيها وقضت المحكمة بالخلع والطلاق.

اقرأ أيضًا..

"شخير" العشيق تحت السرير يكشف خيانة الزوجة