نائبة: السماح للطلاب الغياب عن المدارس قرار مثالي
قالت ليلى أحمد أبو إسماعيل، أمين سر لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، إن قرار وزارة التعليم الأخير بشأن السماح بغياب الطلاب مع استمرار الدراسة بالمدرس وعدم حذف المناهج المتبقية يعد قرار صائب إلى حد ما فى ضوء الظروف التى تمر بها البلاد.
وأضافت في تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن فيروس كورونا قد يستغرق وقتًا طويلًا وكان هناك تجاوزات العام الماضى خلال عمل الأبحاث بدلًا من الامتحان؛ حيث حدث غش بصورة كبيرة ولم يتم تقييم الطلاب بشكل منضبط وبالتالى كان لابد من وجود عدالة هذا العام.
وأكدت النائبة أن وزارة التربية والتعليم توفر خدمات "أون لاين" ومنصات تعليمية كثيرة للطلاب فمن الممكن عدم ذهاب الطلاب إلى المدرسة نظرًا لقلق أولياء أمورهم عليهم، لكن عندما ننظر إلى مدارسنا الآن نجد أنها تقلل الأعداد وتقوم بعمل نظام "شفتات" للطلاب، وبالتالى لا يوجد فيها تزاحم الآن.
وأوضحت أن القرار يأتى فى إطار الإجراءات الاحترازية لتى تتبعها الدولة فمن الممكن اعتماد الطلاب على البرامج التعليمية فى التلفزيون والمنصات الإلكترونية، مؤكدة أن البرامج الموجودة كافية وفيها مجهود خطير، بالإضافة إلى توفير بنك المعرفة للطلاب، مطالبة الطلاب بأخذ الموضوع بمنتهى الجدية.
وأشارت أمين سر لجنة التعليم بالبرلمان إلى أن عدم حذف المناهج لا يعتبر قهر من الوزير للطلاب لكن هذه المناهج لابد أن تنتهى والسنة الماضية ضاع نصفها وبالتالى إذا تم حذف مناهج أخرى هذا العام سيخرج لنا جيل هش للغاية ولن يكون لدينا تعليم قوى، فى حين أن الدولة صرفت مليارات الجنيهات على منظومة التعليم الجديدة سواء على التابلت أوبنك المعرفة وغيرها.
ولفتت ليلى أبو إسماعيل إلى أن هذا الوقت يستدعى تطبيق النظام الجديد بالرغم من أن أولياء الأمور كان لديهم اعتراض وتحفظ عليه، مؤكدة أن الوضع الحالى يستلزم استخدام هذا النظام، لاسيما أنه ليس غريب أن يتعلم الطلاب فى المنزل؛ فطلاب العالم يدرسون فى المنازل ويلتزمون بالمناهج كاملة.
وأوضحت أن الوزارة لم تكن مستعدة السنة الماضية لذا قامت بتجريب الأبحاث لكنها كانت فاشلة لأن جميع الطلاب لجأوا إلى الغش وظهر دور المدرسين الخصوصيين والمتحرفين فى عمل الأبحاث، مشيرة إلى أنها اعترضت فى جلسة من جلسات البرلمان على نظام الأبحاث لأنه لا يقيم الطلاب بشكل عادل.
ولفتت النائبة إلى أن امتحان الثانوية العامة لم يحدث فيه أى تجاوزات وكان جيد للغاية بالرغم من اعتراض بعض الأهالى عليه فى البداية، مضيفة أن الوزارة تتخذ كافة الإجراءات وتتعامل مع وزارة الصحة وإذا وجدت مدرسة فيها تفشى للوباء هى نفسها ستقوم بإغلاقها، وبالتالى يجب على أولياء الأمور أن يثقوا فى الوزارة.
وتابعت:الوزارة تتبع كل المعايير الاحترازية وتتعاون مع كل الهيئات والوزارات، لذا وجدنا امتحانات الثانوية العامة مرت بشكل جيد وباحترافية عالية"، موضحة أن الوزارة تعلمت من أخطائها السابقة وعلمت نقاط الضعف والقوة وأصبحت أفضل من العام الماضى من خلال تقليل أعداد الطلاب فى المدارس وتشديد الرقابة.
واختتمت قائلة: هناك ضرورة لاستمرار الدراسة لأنه ليس من المعقول أن يمكث الطلاب طوال الدراسة فى المنزل ونحذف المناهج ونطالب الوزارة بعمل أبحاث فى نهاية العام، مؤكدة أن القرار الأخير صائب ومثالى ويتماشى مع الفترة الحالية وعلى أولياء الأمور أن يتفهموا أنالطلاب ملتزمين بمنهج معين ولابد أن يتنتهى سواء فى المنزل أو فى المدرسة لأن كم السنة الحالية هام لانتقالهم للسنة المقبلة.