تعرفي على أسباب « قصر القامة» لدى الفتيات

تعاني الكثير من الفتيات من «قصر القامة أو التقزم»، ويعتقد البعض أن سببهما وراثي وجيني فقط، لكن هناك أمراض قد تصيب الفتاة بالتقزم او قصر القامة خلال مرحلة الطفولة،« هير نيوز»، يستعرض أسباب قصر القامة، سواء وراثيًا أو مرضيًا، من خلال الدكتورة دعاء حسني، استاذ علم الوراثة.

هناك سببين لقصر القامة لدى الفتيات، أولهما وراثي، وهو إذا كان أحد الأبوين قصيرًا، فمن الممكن إنجاب ابنة قصيرة، فقرابة 80% من قصر القامة يأتي أساسًا من عوامل وراثية، وفق الدراسات الحديثة.

وأضافت "دعاء"، وثانى الأسباب يتمثل فى التغذية والعوامل البيئة الأخرى، ويكون القصر بنسبة 20%، أى النسبة المتبقية، وترجع معظم الحالات المتعلقة بالقزامة إلى الاضطرابات الوراثية، ولكن أسباب بعضها غير معلومة.

وأكدت"دعاء" أن معظم حالات قصار القامة، تكون لأسباب جينية، سواء في نطفة الأب أو بُوَيضة الأم، وذلك بخلاف التكوين الجيني الكامل لكلا الأبوين، وهو ما يُسمى بقصر القامة الطبيعي، ويكون من خلال السجل التاريخي للعائلة من جهة الأب ومن جهة الأم.

وأوضحت، أن نقص هرمون النمو، يتسبب في طفرة جينية، وبالتالي الإصابة بالتقزم، كما أن هناك أسبابًا آخرى مرضية، كالإصابة بأمراض العظام، كالغضاريف، والتشوهات التي تصيب الهيكل العظمي، خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، إضافة إلى الأمراض العظمية الوراثية، ومن بينها القزامة.

وأشارت"دعاء" إلى أن تأخر نمو الجنين داخل الرحم،وعدم متابعته، من الممكن أن يتسبب في قصر القامة، كما أن الاضطرابات الهرمونية، تسبب قصر القامة، حيث تعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا لقصر القامة، فضلًا عن نقص إفراز هرمون النمو، نتيجة اضطراب الغدَّة النخامية.

وفي وقت سابق كشف علماء بريطانيون، فى معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الحالى من دورية« نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين»، أن خطر إصابة قصار القامة بأمراض القلب تصل إلى 13،5% فى مقابل كل 2،5 أنش فرق فى الطول مقارنةً بمتوسطى وطوال القامة، وهو ما يعنى أن شخصًا يصل طوله 152.4سم، لديه مخاطر أعلى بنسبة 32% للإصابة بأمراض القلب مقارنةً بالأشخاص الذين يتخطى طولهم 182.88 سم.