الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

كورنيش الموت.. «شاطئ الغلابة» يلتهم أرواح الأطفال

الخميس 26/أغسطس/2021 - 06:15 م
هير نيوز

تغيب الشمس عن ضواحيها، وتهدأ الأصوات قليلاً، تقترب صلاة المغرب.. هناك من يستعدّ لها، وهناك من يأخذ عائلته ويذهب في جولة مسائية على الكورنيش المفتوح، للهروب من حرارة الصيف القاتلة.


يجلس الآباء على ضفاف نهر النيل من هذا الكورنيش المفتوح، يأكلون الترمس والذرة الشامي والتسالي المُختلفة، ويتبادلون الحديث فيما بينهم، بينما أطفالهم يلهون ويلعبون في مياه النهر، حتى وإن كان الوقت متأخرًا، فتلك هي العادة اليومية التي يداوم عليها أهالي منطقة المعصرة.


وبينما الأهالي على حافة المرسى للكورنيش المفتوح، والأطفال يلعبون في المياه، تحاوطهم المراكب يمينًا ويسارًا، فتصبح أرواحهم مُهددة بالاصطدام وخطر الإصابة في أي لحظة.


بالإضافة إلى ذلك فإن حجم الصخور المتجمعة فوق رؤوسهم بشكل بارز، أيضًا تهدد أرواحهم، فضلاً عن إصابتهم بجروح عميقة، نظرًا لعدم ارتدائهم الملابس.


وفي منطقة سباحة الأطفال في نهر الكورنيش المفتوح، تستقرّ المراكب القادمة من مدينة الحوامدية، وهذا أيضًا خطر على الأطفال، وذلك نظرًا لحكم المراكب الكبيرة، والتي قد تصطدم بهم دون سابق إنظار.


وتزداد المخاطر لحداثة سن الأطفال الموجودين في المياه إذ تبدأ أعمارهم من عمر عامين وحتى عمر 15 عامًا ومع احتمالية ضعف مناعة أحدهم تزداد مخاطر انتقال الأمراض المختلفة إليه، ذلك فضلًا عن التحام أجساد الأطفال بعضها البعض بعد أن جمعت بينهم حرارة الطقس فجعلتهم مجموعة واحدة تتبادل الترفيه واللعب بالمياه.


وبالحديث مع الدكتور سلامة أبو المجد استشاري الحساسية والمناعة قال، إنَّ هذه المياه تسبب مخاطر صحية عديدة للأطفال، لكونها مياه ملوّثة، ولا يوجد دليل واحد أنَّها مياه صحية على الجسد، خصوصًا الأطفال الذين هم في بداية أعمارهم.


وأكد استشاري الحساسية والمناعة، أنَّ تلك المياه تُساعد على تنقّل العدوة والإصابة بأمراض الحساسية والمناعة، وذلك لأنها لا تحتوي على نسب الكلور الخاص بتطهيرها، مشيرًا إلى أنَّه من الممكن إصابة الطفل بالأمراض المعدية للجهاز الهضمي، فضلاً عن الأمراض الجلدية التي يصعب علاجها.


اقرأ أيضًا..

غياب الأمان وجهل المنقذين.. حمامات سباحة أم مقابر للأطفال؟


ads