نائبة: البرلمان الأوروبي متحيز ضد مصر في قضية ريجيني
الأحد 20/ديسمبر/2020 - 03:12 م
منار مجدي
قالت داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الأحد، إن السبب الرئيسي في مشروع قرار البرلمان الأوروبي ضد حقوق الإنسان في مصر هو عدم التوصل إلى الجاني في قضية الطالب الإيطالي ريجينى.
وأضافت "داليا" في تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن هناك أربعة مواطنين مصريين تم قتلهم أو توفوا بطريقة أو بأخرى مشتبه فيها في لندن وقضاياهم تم إغلاقها بعد تقييدها ضد مجهول، مشيرةً إلى أن قضايا وفاة سعاد حسني وأشرف مروان والليثي ناصف وشخص آخر في لندن تم تقييدها ضد مجهول، على الرغم من إجراء تحريات عنها لأكثر من سنة.
وأشارت النائبة إلى أنه في بعض الأحيان لا بد من تقبل أن هناك نسبة عدم وجود أدلة كافية للوصول إلى الجناة، وهذا ما حدث مع مصر في لندن، لافتةً إلى أن هذا الأمر يحدث حاليًا في قضية ريجيني، ولكننا لا نستطيع منع أهل ريجيني والبرلمان الأوروبي والرأي العام في إيطاليا من استمرار البحث عن حقيقة القضية من أجل التوصل إلى الجناة.
وتابعت: "الجانب الآخر من مشروع القرار الأوروبي المرتبط بالتدخل في بعض قضايا حقوق الإنسان لم يقتصر على مصر فقط، حيث تم توجيهها إلى الإمارات والسعودية وتركيا ودول كثيرة في المنطقة".
وأكدت أنه لا يمكن القول إن المنطقة العربية أنجزت في ملف حقوق الإنسان بنسبة 100%، لكن لا يمكن القول في ذات الوقت أنه لا يوجد ملاحظات على ملف حقوق الإنسان في جميع دول العالم وخاصة في الغرب، مشيرة إلى أن أمريكا في الفترة الأخيرة تعرضت لمظاهرات ومشاكل كثيرة بسبب حقوق أصحاب البشرة السمراء الأمريكان.
وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن هذه الاحتجاجات والمظاهرات ناتجة عن مشاكل حقوقية لضباط أمريكان يقتلون ذوي البشرة السمراء بطريقة عنيفة جدًا وخارج القانون والإطار الدستوري، وهذا الأمر تسبب في مشاكل كثيرة جدًا لترامب في الأشهر الماضية من خلال مظاهرات بلا نهاية في ولايات كثيرة جدًا في أمريكا.
وبينت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن المنطقة تحتاج إلى التعمق في حقوق الإنسان التي يطالب بها الغرب بالرغم مما سبق، لا سيما أنه لا يمكن إنكار عدم وفاء بعض الدول الأفريقية بالحقوق الإنسانية لمواطنيها، وهو ما يتسبب في الهجرة غير الشرعية التي يعاني الغرب منها ويحاول التصدي لها.
ورأت أن المصريين مقصرون في حق أنفسهم في التواصل، وأنهم لا يجيدون التواصل بشكل كافٍ، كما أن تواصلنا الدولي ضعيف.
وتابعت: "إحنا بنكلم بعض لكننا لم نستطع أن نتواصل بصورة جيدة في الخارج"، لافتةً إلى أن هناك أكثر من وسيلة للتواصل مع المجتمع الدولي ونحتاج إلى بذل مجهود أكثر.
وأكدت "يوسف" ضرورة دعم المجتمع المدني وأعضاء البرلمان ووزراء الخارجية وسفرائنا في الخارج للتواصل مع الخارج، متسائلةً: "ما الذي يمنع أساتذة الجامعات أن يتواصلوا مع نظرائهم في الخارج؟ وكذلك الجمعيات الحقوقية المصرية ليحدث بينها تعاون مع جمعيات حقوقية أخرى في الدول الخارجية من خلال اجتماعات دورية حتى يكون هناك مشاركة في الآراء المختلفة ليكون هناك تفاهم أكبر لبعضنا البعض".
وتساءلت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: "هل الإعلاميون المصريون يتواصلون مع نظرائهم في الخارج من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بعيدًا عن الزيارات القليلة؟"، مؤكدةً أهمية تواصل المتخصصين المصريين في كل المجالات مع نظرائهم في الخارج، مطالبةً علماء الأزهر بأن يتحدثوا عن مبادئ الإسلام الصحيحة في الجامعات والمساجد والكنائس في الخارج، وكذلك المجتمع المدني ووزراء الخارجية والسفراء المصريين بالخارج.