الدكتورة رضا الفولي تكتب: التسويق الرقمي
يُعد التسويق الرقمي أحد العوامل الأساسية الداعمة بالفعل لحركة التغيير التي تأتي لصالح المرأة من خلال التركيز جيدًا على خبرة وسلوك المُستهلكين، وهذا الأمر يصبح جليًا أكثر في أيامنا هذه، حيث نرى المرأة تحتل مكانة أكبر في المُجتمعات العربية.
وهناك الكثير من رائدات الأعمال العربيات المعروفات على مستوى العالم بأعمالهن.. حيث تأتي هذه الخطوة لصالح المرأة وترسيخًا للأعمال التجارية التي تديرها.
ومما لا شك فيه أن الشبكة العنكبوتية قادرة على توسيع مدارك المرأة حيال اهتماماتها، وإن التصق بها مفهوم حب التسوّق فإنه يمكن من خلال مفاهيم التشاركية أن يضاف لها مفهوم التسويق والربحية معًا، بحيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مكانًا ومنبرًا مهمًا لمن لا تعرف وسيلة فضلي لتسويق المنتج أو السلعة أو ربما مقتنيات ترغب السيدة بيعها أو شرائها.
ولعل من المفيد الإشارة إلى أنّ هناك العديد من المواقع العالمية وحتى المحلية، منها إضافة إلى المتاجر والمنشآت التي باتت بمثابة موسوعة عملية للمرأة لعقد المقارنات بين أي سلعة وأخرى من نواحي الجودة والسعر، وبالتالي اللجوء لأفضل الخيارات، سواء إن أرادت ابتياع أو بيع أي شيء.
وتستطيع المرأة من خلال التنظيم الجماعي دخول مجال التسويق الرقمي الذي يساهم بالتعريف عن منتجاتها وتسويقها بسهولة؛ ليصبح الجهد الفردي منظمًا، وهنا يقع على عاتق الهيئات والجمعيات النسوية النظر للتسويق الإلكتروني بشكل إيجابي من خلال تعريف المرأة المنتجة بأهمية التكنولوجيا ووسائلها الحديثة ودورها في نشر مختلف المنتجات وتسويقها، ونظرًا لسهولة استخدام التكنولوجيا تستطيع المرأة متابعة عملية تسويق المنتج من منزلها الأمر الذي يوفر لديها الوقت والجهد.
أخيرًا فإنّ المعرفة الإلكترونية للمرأة في الوقت الحاضر لم تعد ترفًا أو مجرد تسلية، بل وسيلة مُساندة هامة على صعيد تمكين المرأة ماديًا واقتصاديًا.