المنتدى الاقتصادي: تحقيق المساواة بين الجنسين سيستغرق 136 عامًا
السبت 14/أغسطس/2021 - 07:15 م
كمال القديري
أمر الإسلام وأقرّ بالمساواة بين المرأة والرجل في الجوانب الإنسانية، والتكاليف الدينية، والمساواة بالثواب والعقاب، والسارق والسارقة، وبعدل المالية، وبالحقوق والواجبات الزوجية والحياتية والمدنية في غالبيتها، وهي التي شرعها الإسلام وكتبها القرآن الكريم، لكن في الغالب لم تُطبّق تلك المساواة بطريقة عادلة بين المرأة والرجل في الحياة الاجتماعية الحالية.
ولا تزال المرأة تبحث حتى الآن عن تطبيق المساواة بشكل شامل، يحفظ حقوق الطرفين ولا ينقص منهما شيئا، وأظهرت بعض التقارير الجديدة، نقلته وكالة "سبوتنيك" عن جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي الحديثة، أنَّ تحقيق التكافؤ بين الجنسين في العالم سيستغرق ما يقرب من 136 عامًا، وليس 100 عام كما كان مقدّرًا في السابق.
وكشف المنتدى الاقتصادي العالمي أنَّه يقيس معدلات التكافؤ بين المرأة والرجل بأربع طرق مختلفة، وهم: "السياسة وتمكينها، والفُرص للطرفين، والمشاركة الاقتصادية، والتعليم والصحة"، وهم أبرز العلامات المعادلة والقياسية.
وأظهرت التقارير الحديثة لعام 2021 التي أعدتّها المنظّمة، أنَّ التمكين السياسي بالنسبة للمرأة أتّسع بشكل كبير عن تقريرها السابق بعام 2020، مما يدل على تحريك ملف المساواة للمرأة شيئًا فشيئًا، بالإضافة لتحسين قيمة المشاركة الاقتصادية بشكل طفيف فقط.
وأشارت المنظمة في تقريرها، أنَّ التكافؤ الاقتصادي، خاصة في الجانب الأقتصادي بين الجنسين ستستغرق 268 سنة أخرى لتُردم بالكامل.
ويرى الدكتور عبدالله وجدي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة كفر الشيخ، أنَّ تقرير المنتدى الإقتصادي العالمي، يُعدّ دعوة صريحة وواضحة للقادة في جميع الدول، لتضمين التكافؤ ونحقيق المساواة بين المرأة والرجل، في المجتمعات العربية والدولية، وذلك لتحقيق أكبر قدر ممكن في مارسة الاقتصاد والاستفادة منها لصالح المجتمعات.
وقال أستاذ علم الاجتماع أنَّ تقدير المنتدى الاقتصادي العالمي، في إشارته بأنَّ التكافؤ الاقتصادي بين الجنسين ستستغرق 268 سنة، يُعدّ خطرًا كبيرًا وسيؤثر بشكل كبير على إحداهما، وهذا يعني أنَّ الأمور ستكون أسوأ.
ويرجّح الدكتور عبدالله وجدي، أنَّ انعدام التقدّم نحو التكافؤ بين المرأة والرجل في العديد من القطاعات، بسبب اتجاة أغلب السيدات للقطاعات الأكثر تضررًا لتوفير الرعاية المنزلية وغيرها من الأمور الأسرية.
وأوضح أنَّ الوقت الذي تقلّ فيه نسبة النساء الماهرات في العمل، أصبح يسبب مشكلة كبيرة في نسبة التكافؤ بين الجنسين.