الجمعة 05 يوليه 2024 الموافق 29 ذو الحجة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

إيمان الزيات: "طبقت برامج السيكودراما في قضايا المرأة الحيوية"

الجمعة 18/ديسمبر/2020 - 05:57 م

قالت إيمان الزيات، استشاري العلوم الإنسانية، عضو معهد دراما بلا حدود الدولي بألمانيا، إن السيكودراما ظهرت على يد عالم النفس الشهير مورينو عقب الحرب العالمية الثانية كوسيلة لمساعدة البشر على تخطى أزماتهم واستثمار قدراتهم وتحويلهم من قوى معطَّلة في المجتمع إلى قوى منتجة ومبتكرة، وللسيكودراما الحديثة من بعد مورينو بعض الوسائل والأساليب التي حاول روادها أن يجعلوها ملائمة للأفراد وفقًا لميولهم.

وتابعت إيمان: "إن كتابة الإنسان رواية أو رسمه للوحة، أو عزفه لمقطوعة موسيقية ما أو أداء مشهدًا تمثيليًا أو رقصة تعبيرية تكون معبرة عن مؤرقاته ومواقفه الحياتية الصعبة، ومسببات حزنه، لهي وسيلة فعّالة تساعده على تفريغ شحناته السلبية المعطلة لفهمه نفسه ونقاط ضعفه وقوته مما يساعده على التعامل مع مثل هذه المواقف فيما بعد بطريقة أكثر نضجًا وحكمة، وإذا أضفنا إلى كل ما سبق تأثيرات أخرى كالصورة والصوت، فإننا نحصل في النهاية على مجموعة مؤثرات فنية مضاعفة، نستطيع من خلالها تحقيق الهدف منها بكفاءة، فضلًا عن المتعة الشعورية التي يتحصل عليها المشارك في برامج السيكودراما المختلفة".

هذا ما ينبني عليه المنهج الإبداعي المتكامل لدى الدكتوة إيمان الزيات التي طوعت علومها الإنسانية المتخصصة، وخبراتها الأدبية والنقدية المتنوعة على مدار خمسة وعشرين عامًا أنتجت فيها أكثر من اثني عشر رواية ومجموعة قصصية وكتابًا نقديًا وبحثيًا داخل مؤسسات مصر وخارجها، وطبعت بعضها بطريقة برايل للمكفوفين، فضلا عن مئات المقالات، وعشرات البرامج والورش التدريبية بالمراكز التابعة لوزارة التربية والتعليم، وجامعة الإسكندرية، ووزارة الشباب والرياضة، والهيئة العامة لقصور الثقافة كمحاضر مركزي بها، إيمانًا منها بحقيقة القوة الفعّالة للفنون المختلفة، ومدى قدرتها على تحقيق الأهداف التنموية والغايات النفسية الاستشفائية لدى شرائح المجتمع المختلفة لاسيما شرائح المرأة والطفل والشباب.
وأضافت: "لقد قمت بتطبيق برامج السيكودراما في موضوعات وقضايا حيوية كقضية المرأة المعنفة، والهجرة غير الشرعية للشباب، وصعوبات الاستذكار، والتنمر، والتحرش، وادمان المخدرات، والألعاب الالكترونية الخطرة لدى المراهقين، وضياع الهوية، ولقد قامت بصياغة منهجها في شكل قصص وروايات فضلاً عن مجموعة من الأفلام التربوية القصيرة التي تم تصويرها في مصر وفي بعض الدول العربية الشقيقة، والتي تدور أحداثها حول كيفية التداوي من تلك العلل بواسطة طرق السيكودراما الحديثة والدراما ثيرابي. 

ولقد حصلت الدكتورة الزيات على المركز الأول ببحثها حول تطبيقات طرق السيكودراما الحديثة في المسابقة العربية الكبرى التي أقامتها مؤسسة مور أكاديمي عام 2019م، وتم تخصيصها بدعوة حضور مميزة كأحدى الشخصيات النسوية العامة المؤثرة أدبيًا وتربويًا عام 2020م لحضور الحفل السنوي لملتقى أنتِ الملهمة.