د. سامية أبو النصر تكتب:شبابنا والثانوية العامة
لا يختلف اثنان على أهمية التطوير والتعلم المستمر من اجل تخريج أجيال قادرة على قيادة الأمة.... وقبلنا قالوا التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.... وقال أيضا عميد الادب العربى د. طه حسين الذى وصل للعالمية من خلال التعليم..... العلم هو الوسيلة الوحيدة التى يرتفع بها شأن الإنسان إلى مراتب الكرامة والشرف والعلم هو الداعمة الأساسية للامن القومى لمصر. من هنا أتساءل من الذى وضع امتحان الثانوية العامة الأخير... واختبار ابنائنا بعيدا عن المنهج المخصص ولماذا لم ينظروا للاختبارات التجريبية التى تم وضعها فى شهرى مايو ويونيو وظل الطلبة يحلونها أملا فى أن تاتى الاختبارات النهائية مشابهة وتعطل الطلبة فى الذهاب للمدارس وتجربة التابلت. جاءت الاختبارات تعجيزية ليس لها شبيه بحجة قياس الفهم. وليس ذنب الشباب الذين اختاروا القسم العلمى أن يتم تدميرهم نفسيا وها نحن رأينا طالبة المنوفية التى توفيت بالسكتة القلبية قبل امتحان الفيزياء من الرعب من دخول الامتحان ونتذكر أيضا طالب الهندسة الذى انتحر من اعلى برج القاهرة.. اننى أتساءل ماذا نريد من شبابنا الذين يعدون أمل مصر ومستقبلها.. أقول إن الثانوية العامة أمن قومى ويجب أن نحتوى شبابنا بدلا من أن نجدهم يهاجرون خارج مصر ويرفضون الإقامة بها.... وهذا ما يحدث حاليا للأسف. من المهم مراجعة هذا النظام والغاء نظام البابل شيت الذى لا يفرق بين الطالب المجتهد والمتفوق وبين الطالب الذى سرب له الامتحان فى غفلة عين.....وتوحيد امتحانات اللغات بين الشعبة العلمية والادبية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ويجب أن تظل وزارة التربية والتعليم شامخة وقوية بعقول شبابها وابنائها المخلصين.
[email protected]
----------------------------
الأهرام