السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

استشارية أسرية تنصح المقبلات على الزواج بالابتعاد عن "السوشيال ميديا"

الأربعاء 16/ديسمبر/2020 - 02:34 م


الحياة دائماً تعطينا دروسًا، ومع كل موقف صعب نخرج منه بخبرات تساعدنا على استكمال الحياة؛ لكن هناك بعض المواقف التي لا بد من أن نأخذ درسها من أهل المتخصصين العالمين بها، خاصة أن الخطأ فيها قد يتسبب في هدم استقرار أسرة؛ لذا ظهر بشدة في الوقت الحالي الحاجة إلى الكورسات المتخصصة للمقبلين على الزواج أو للذين يتعرضون لمشاكل أسرية ويريدون من يرشدهم للحل الأمثل.

الدكتورة سمر عادل زكي، استشارية العلاقات الأسرية والتربوية وأخصائية الدعم النفسي تحدثت إلى "هير نيوز" عن أهمية دور الاستشاري الأسري، وأهمية مثل هذه الكورسات للمقبلين على الزواج.

ونصحت زكي في البداية الفتيات المقبلات على الزواج قائلة: "على كل فتاة الابتعاد عن تأثيرات السوشيال ميديا والإعلام، والأخذ بنصيحة رسولنا الكريم، "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ"، دائماً أوعي المرأة بأن لا تنتظرين من أحد أن يحل لكِ مشكلتك فدورنا هو أن نضعها على الطريق وندربها على أساسيات حل أي مشكلة تواجهها لتعتمد على نفسها بعد ذلك".

وذكرت أنها أنشأت جروبًا على الواتس آب باسم "أكاديمية استقرار للإرشاد الأسري"، وبدأت تعلن عن كورسات ومحاضرات بشكل مجاني لغير القادرين مضيفة: "كان أول كورس مدفوع بدأته بعنوان "سحر الحب" عام 2018 م للمقبلات على الزواج، ففي بداية الأمر كان الوضع غريباً فبدأت بـ 10 أشخاص وحاليا ارتفع إلى 40 شخصاً وكلما مر الوقت يزيد الإقبال ولنجاح هذا الكورس تم تكراره 8 مرات وشمل نساء من مختلف الدول العربية منها الإمارات والسعودية والبحرين وقطر".

وبينت استشارية العلاقات الأسرية والتربوية أن "من أبرز ما يتناوله الكورس كيفية اختيار شريك الحياة وعن العلاقة الزوجية بين الزوج والزوجة، فاستقامة الزوجين تبدأ من التفاهم والاهتمام والتقدير".

أبرز الحالات

وتابعت: "نجاح تجربة مثل الاستعانة باستشاري علاقات أسرية يثبت نجاحها من خلال كم الحالات التي لجأت لهم، وقدموا الدعم اللازم والاستشارة اللازمة التي من شأنها أن تدعم استقرار تلك الحالات"، وروت لنا د.سمر زكي بعضًا منها "هناك سيدة كانت مهددة بالانفصال وجدت منها رسالة تقول فيها "أنا بفرح حضرتك أنا رجعت بيتي وعملت اللي قولتيلي عليه بالضبط"، أول شيء أبدأ به مع أي شخص يحتاج لاستشارة هو التعرف على شخصية الزوج والزوجة والتعرف على نقاط الاختلاف بينهما، وأتم توضيح ما ينبغي أن تفعله، وكيف تحتوي الموقف".

وتابعت: "وهناك حالة أخرى كانت لزوجة اتصلت بي في الثالثة فجرًا، وكان زوجها يضربها ضربًا مبرحًا، وقالت لي ضربني بالسكين وكان يحاول أن يصيبها وبالفعل أصيبت ببعض الجروح، كانت نصيحتي لها أن تتوجه لأقرب قسم شرطة لتحرير محضر". 

انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعات على مواقع التواصل مسميات مختلفة تحت هدف واحد وهو تقديم الحلول لمن ترسل مشكلتها لهذه المجموعات، دون الوضع في الاعتبار خطورة الأمر خاصة أن أغلب الإجابات من غير متخصصين ومن أشخاص قد تأثروا بمواقف مختلفة.

وتبرز د.سمر خطورة هذا الوضع قائلة: "حين أقرأ الكومنتات أجد ردود كارثية، وعلينا أدراك أن البعض لا يتمنى الخير للآخر وأن الحلول في المشاكل الزوجية ليست بالفهلوة، فلكل شخصية مدخل مختلف عن الأخرى وبالتالي الحلول لكل شخصية تختلف، فلا يجوز توحيد الحلول ".

وتابعت: "سيدة عرضت مشكلتها بأن وجدت رسالة أرسلت لزوجها وكان مضمونها كلاما قبيحا، فوجدت تعليقات من قبيل "واحدة بتهزر وتقول ولعي فيه وأنا لو منك أجيب سكينة وأعمل كذا، يعني الست منهارة فالتعليقات تخليها تنهار أكتر ممكن يخليها تتصرف بشكل غير طبيعي"، وبسبب ذلك تواصلت معها بشكل خاص وتحدثنا سويا، نصحتها بحذف البوست أولا ثم طرحت عليها سؤال "ما الذي جعل زوجك يفعل ذلك، لابد أن تغيري من أسلوبك فليس شرطا أن النقص يكون في الشكل أحيانا النقص في الأسلوب والطباع"، وجدتها تنهار باكية وبعد مده تواصلت معي وقالت لي الأمر استقر وشكرتني".

وعما إذا كان اللهتمام "بيطلب ولا ما يطلبش" كما يقولون والذي أصبح مساراً للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي قالت د.سمر زكي "الاهتمام يطلب جدا، ويطلب حتى من أنفسنا"، وعبرت عن ذلك بمثال قائلة: "أنا نفسي في شكولاته أنتي طلبتيها أهو فهتنزلي تجبيها يبقى أنتي كده بتهتمي بنفسك، حتى الطفل لما نقوله هات حضن لماما أنا بطلبه، فإشمعنى الزوج بنقف عنده"، فالاهتمام يطلب جدا وفي كل الأحوال، فلابد أن تهتمين بنفسك أولا فالأمر أشبه بالمغناطيس فكلما كنتِ شخص عالي الثقة في نفسه ومهتمية بذاتك تجدين أغلب الناس تنجذب إليكِ".