«الفيسبوك لعنة»| زوجات تعاني من خيانة أزواجها.. أخصائية: عدم الثقة هي السبب
السبت 03/يوليه/2021 - 09:07 ص
راما احمد
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا ومهمًّا في حياة الجميع، أطفالًا وشبابًا ومراهقين، وأزواجًا وزوجات، حتى الأجداد وكبار السن، الجميع لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديهم أصدقاء افتراضيون، تعرفوا عليهم من خلال تلك المواقع فقط، وبعضهم يفضل أن يضيف فقط أصدقاءه وأهله الواقعيين.
يسمع ويقرأ جميعنا عن المشاكل الزوجية التي يكون سببها اكتشاف الزوجة لخيانة زوجها مع نساء على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هناك بعض الأزواج مشاكلهم مختلفة قليلًا، وهي مسألة قبول أو رفض صداقة من الجنس الآخر على مواقع التواصل، سواء كانوا أصدقاء افتراضيين، أو أصدقاء واقعيين في حياتهم.
لا تزال المشكلة مطروحة وبقوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتختلف عليها الزوجات، ونستعرض تفاصيلها على ألسنتهن في السطور التالية.
جوزي مجنني
قالت سهام، زوجة من 9 سنين: "طبعا عندنا حسابات على فيس بوك من سنين، وطبيعة شغل جوزي كمهندس، أنه شاطر في مسألة مواقع التواصل الاجتماعي، ومن يوم جوازنا ومشكلتنا طلبات الصداقة، فهو طلب مني رفض أي طلب صداقة باسم رجل، ولو ست لازم أتأكد الأول أنها فعلا ست، وفي المقابل هو بيقبل أي صداقة لأي ست، معللا ذلك بأنه رجل وعادي لو حتى ست اتدلعت عليه مش هيحصل حاجة، وأن رفضي لده معناه عدم ثقة فيه، والموضوع ده مجنني، وكتير اتخانقنا، بدون أي فايدة".
اقرأ أيضًا..
براقب تليفونه طول الوقت
أما شيرين، متزوجة من 20 سنة، فقالت: "عندنا حسابات على فيس بوك من زمان، ولكن بصراحة أول جوازنا حصلت مشكلة كبيرة بيني وبين جوزي بعد ما وجدته بيتكلم مع واحدة على فيس بوك، لأني متعودة اني بفتش تليفونه على طول، ومن وقتها طلبت منه يمسح كل الصديقات الستات، إلا زميلاته في الشغل، والقرايب، وبتابع تليفونه وحساباته أولًا بأول، ومن ناحية تانية أنا كمان برفض أي صداقات لرجال".
أخدنا عهد على بعض
وتروي تقى، متزوجة من 3 سنين، حكايتها مع الأصدقاء الافتراضيين، وتقول: "اعتاد زوجي قبل الزواج أن يضيف أي ست تطلب صداقته، وكثيرًا ما كان ذلك سبب خلافنا، حتى صممت أن أتعامل معه بالمثل، وقبلت صداقات كل الرجال عندي، على الرغم من أني كنت أرفضهم، دون حتى الرجوع لزوجي أيام الخطوبة.. لكن العند معه كان هو السبب، ووقتها حدثت مشكلة كبيرة بيننا، كانت ستنتهي بالانفصال، لكن لأنه بيحبني ومتمسك بيا، اتفقنا أن نحذف من حساباتنا أي ست من عنده، وأي رجل من عندي.. لكن بصراحة من وقت لآخر بفتح تليفونه أتأكد، لأني عارفة أن الرجل دايمًا ضعيف مع الجنس الناعم".
جوزي عينه زايغة!!
وتحكي جيهان، متزوجة من 13 سنة، مأساتها مع زوجها، قائلة: "مشكلتي مع جوزي أكبر من فيس بوك، فمنذ تزوجنا واكتشفت أنه عينه زايغة، ومن وقت للتاني بيعمل علاقة مع ستات، يخرج ويهزر ويتدلع، وأكتر من مرة الموضوع يوصل للطلاق، ويوعدني أنه مش هيعمل كده تاني.. والفيسبوك كان لعنة علينا، فكل شوية اكتشف انه بيكلم واحدة، وادخل اعمل لها "بلوك"، لما اتعودت على كده!!".
اقرأ أيضا..
حلول نفسية
وقالت هبة نجيب أخصائية نفسية، مستشارة العلاقات الزوجية: إن مسألة قبول أو رفض الصداقات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي ليست هي أساس المشكلة، ولكن مسألة الثقة هي الأصل.
وأضافت نجيب، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز"، أن توافر الثقة القوية المتبادلة بين الزوجين من جهة، ومسألة ثقة المرأة في نفسها من جهة أخرى، فلن يتم نقاش مثل تلك الأمور من الأساس، ولن تلتفت الزوجة من البداية لتفاصيل حسابات زوجها، مشيرة إلى أن هناك زوجة أكدت أنها تفتش تليفون زوجها وحساباته أولًا بأول، وهذه الجملة من أكثر الجمل التي أثارت حفيظتي، فمثل هذه الزوجة تعيش في مأساة ومعاناة طوال الوقت، فهي دائمًا تنتظر من زوجها الأسوأ، وتتوقع أن تجد أمرًا يعيبه ويزعجها، فهي بذلك تسبب لنفسها ولزوجها بالفعل الإزعاج.
وأوضحت الخبيرة النفسية، أن هناك أمرًا آخر، وهو انشغال الزوجين بمواقع التواصل الاجتماعي، وهما يجلسان إلى جوار بعضهما البعض، وهي من الأمور السلبية في العلاقة، فلابد للزوجة أن تجذب زوجها للحديث معه، بدلًا من البحث عن صديقة افتراضية، أو حتى صديق ليتحدث معه، لتدخل في تفاصيله، وتملأ حياته، ولكن بالمرح والحب، والحكمة، بدلًا من أن تشك فيه، وتبحث وراءه.
اقرأ أيضًا..
ومن ناحية أخرى، على الرجل أيضًا أن يحاول التواصل مع زوجته، والاهتمام بها، والتحدث معها خلال وجوده في البيت، بدلًا من الحديث مع أصدقاء افتراضيين وأحيانًا يكونون وهميين.