بدور القاسمي: أزمة جائحة كورونا أثرت على صناعة النشر
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، أن منصبها يلقي على عاتقها مسؤولية المساهمة في تطوير قطاع النشر الدولي، إضافة إلى مساعدة أعضاء الاتحاد الدولي للناشرين على تطوير أعمالهم ومواكبة المستجدات العالمية وتقريب وجهات النظر بين الناشرين ومختلف الجهات التي تؤثر على صناعة الكتاب.
وأضافت رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات «وام» إلى أنها ستسعى مع زملائها في الاتحاد على تعزيز التقارب بين الثقافات والشعوب، إضافة إلى التركيز على الجوانب المشتركة، مؤكدة أنه سيتم التركيز على ترسيخ ثقافة التعاون والشراكة والعمل لمواجهة تحديات صناعة النشر لتمكينها من أداء وظيفتها بوصفها أداة أساسية في تحقيق التنمية والازدهار.
ووجهت بدور القاسمي، تحية إلى العاملين في صناعة النشر والمعرفة في العالم، مؤكدة أن هذه صناعة النشر لا تشبه أي صناعة أخرى لأنها صياغة لوجدان الشعوب، ومعارفها وخلاصة تجاربها، مشددة على أن الكتاب هو رسالة أمة ترسلها للأمم الأخرى رسالة تقارب وتوافق على الطموح المشترك، إذ أنها مرتبطة بشكل أساسي بالترجمة، مما يجعل من مادة النشر لغة مشتركة بين الشعوب والثقافات.
وأشارت رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، إلى أن أزمة جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19» أثرت على صناعة النشر بشكل كبير، لكنها أتاحت للناشرين فرصة عظيمة لمراجعة نماذج العمل والتعمق في فهم التوجهات المستقبلية للتأقلم معها والاستعداد الجيد لها، مؤكدة أن دورها الأساسي كـ«رئيس الاتحاد» في المرحلة المقبلة، يكمن في المساهمة في صياغة برامج وأفكار لمساعدة الناشرين على تخطي تحديات هذه الأزمة بأمان ومن ثم الاستفادة من الدروس والانتقال إلى المستقبل بشكل تدريجي ومنتظم.
وأوضحت بدور القاسمي أن هناك تحديات تقليدية مشتركة يواجهها الناشرون في كل مكان والرد على هذه التحديات يتمثل في الاستمرار وابتكار طرق ووسائل تؤدي إلى ازدهار صناعة النشر فعلى الرغم من السمة النبيلة التي تمتاز بها هذه الصناعة إلا أنها تخضع لقوانين السوق والعرض والطلب والتداول وتتأثر بالأحداث والطوارئ وبالسياسات والتشريعات الخاصة بكل بلد.
وعن المستوى العربي، قالت بدور القاسمي، إنه يوجد تحد خاص على المستوى العربي، وهو ضعف حضور المنتج العربي عالميًا على عكس المنتج الأجنبي، وخاصةً المكتوب باللغة الإنجليزية لأنها لغة مقروءة في معظم بلدان العالم لكن المنتج العربي لا حظوظ له عالميًا إلا إذا تمت ترجمته، مؤكدة أنها ستعمل على إزالة هذا التحدي من خلال تسهيل عقود الترجمة وبيع الحقوق للمنتج العربي، بالتوافق والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة.