قمة المرأة في 3 قارات حول "اقتصاد ما بعد كورونا"
تنعقد قمة المرأة في قارات أمريكا الجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا (SAMEAWS)، يوم 17 ديسمبر الجارى بشكل افتراضي، بحضور ممثلين عن 35 دولة من الدول المعنية من مختلف الاقتصادات، تحت عنوان إعادة بناء الاقتصادات المتحولة بعد كورونا، وتهدف إلى مناقشة الأوضاع الاقتصادية للمرأة وسبل التمكين الاقتصادي، والاحتفاء بالنماذج الناجحة في عالم الأعمال، وتسخير الفرص غير المستغلة والمربحة التي توفرها المشاركات الاقتصادية والسياسية للمرأة.
أبرزت الأزمة الحاجة الملحة للنمو الشامل وتأثير النمو غير المتكافئ على القطاعات الاقتصادية المختلفة، إذ أن النمو المتزايد في نسبة عدم التكافؤ في البلدان والمجتمعات والشركات أضحت من المشاكل الواضحة في مختلف القطاعات حيث يسود التمثيل الناقص للقيادة النسائية في معظم البلدان، خاصة بسبب الضرر الاقتصادي لأزمة كورونا الحالية، مما يستدعي معالجة أوجه القصور المجتمعية.
تنفرد هذه القمة بأنها تجمع بين النساء الأكثر نفوذًا وأصحاب المصلحة من دول مختلفة، وفي ظل ما تسببت فيه جائحة كورونا من تدهور اقتصادي على مختلف القطاعات، فهي منصة ثمينة لمناقشة آثار الأزمة وكيفية التعامل معها، والاستفادة من الأزمة في تغيير فكر الاستثمار نحو قطاعات غير اعتيادية، ويشارك خبراء وأكاديميين وباحثين لاستكشاف أساليب فريدة لاستعادة الاقتصاد.
وتعتبر هذه القمة التجمع الأول للنساء وأصحاب المصلحة الرئيسيين من أمريكا الجنوبية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وقد بدأ انعقادها في دبي دائما منذ نسختها الأولى عام 2013 بهدف مناقشة أوضاع المرأة اقتصاديا، وطرح أفكار تهدف إلى إتاحة الفرصة للقيادات النسائية.
وقد أثبتت الجائحة على الرغم من تضرر عدد كبير من النساء، إلا أن هناك نماذج استطاعت تجاوز الأزمة. كما تم إيلاء اهتمام كبير للقيادات السياسية النسائية نظرا لما أبدته من استجابات وطنية فعالة في العديد من البلدان لمواجهة الجائحة.
الجدير بالذكر، خلال قمة إفريقيا 2020، التي انعقدت في شهر يونيو برعاية مجموعة القيادة الأفريقية في المملكة المتحدة، شددت نائبة رئيس جمهورية ليبيريا سجويل هوارد تيلور على ضرورة إعطاء الأولوية لتمكين النساء والفتيات، في أفريقيا أثناء وبعد الجائحة.