زواج إلكتروني.. "مها" تعرض نفسها على "فيس بوك".. والقومي للمرأة: "دعاية رخيصة"
شهد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في الأونة الأخيرة حالة من الجدل والغصب، بسبب مقطع فيديو قصير لفتاة تدعي "مها أسامة"، لم تتجاوز من العمر 35 عامًا، تعرض نفسها للزواج على "فيس بوك".
تعرضت الشابة إلى الكثير من المضايقات والتحرش بالألفاظ، ولكن اعتبره البعض شجاعة لكسر روتين تقديم الفتاة نفسها للزواج، ليُصبح التساؤل هنا هل هذا الإجراء هو هروب من فكرة العنوسة أم مجرد خطوة جريئة لمجرد خروجها عن المألوف؟، وكيف يتعامل مع هذا الأمر المجلس القومي للمرأة والمجتمع؟.
الزواج عبر الفيسبوك "دعاية رخيصة"
وفي البداية، قالت الدكتورة سحر ربيع، مقررة للمجلس القومي للمرأة بمحافظة أسيوط، إن ظاهرة البحث عن الإرتباط والزواج ليست وليدة اللحظة على الإطلاق، وإنما ممتده لسنوات طويلة الأزل، فعلى سبيل المثال مقالات ومجالات كانت تتحدث عن ذلك بعنوان الخطبه من الأجداد.
وأوضحت "ربيع"، في تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن هناك الكثير من الصفحات غير موثقه على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، وهذا مايخلق نسبه شك في هذا الموضوع، خاصة وأن الفتاة تُدرك جيدًا حجم المشاكل والأزمات التي تتواجد فيهاا لفتاة من هذا الأمر، كما أن مافعلته لايمكن وصفه إلا بـ"الدعاية الرخيصة".
وطالبت مقررة للمجلس القومي للمرأة بمحافظة أسيوط، مجلس النواب بسن عدد من التشريعات وتغليظ العقوبات لمن يرتكبن مثل هذه الممارسات، بالإضافة إلي غلق كافة الصفحات الإباحية وتشديد الرقابة عليها، فضلًا عن دور المجلس القومي للمرأة في توعية الأمهات بهذا الأمر، مُتابعة:"بلاش الزواج يبقي شرعي في إطار مش كويس.. لان هذا الأسلوب يُعتبر تجارة رخيصة".
الهروب من العنوسة يتسبب في الطلاق المبكر
وفي ذات السياق، استنكر الدكتور محمد هاني، إستشاري الصحة النفسية، من تسرع بعض الفتيات الراغبين في الزواج على الموافقة على الشباب؛ للهروب من مصطلح العنوسة قبل أن يتم دراسه الأمر أولًا، مؤكدًا على أن هذا التصرف ينتج عنه الكثير من السلبيات التي تؤثر على حياة الفتاة فيما بعد
وتابع "هاني"، في تصريح خاص لـ"هير نيوز":" أي بنت حلمها أنها تتجوز وتلبس الفستان الأبيض، خاصة وأن هناك بعض الأشخاص المُقربين لها يتزوجون"، مؤكدًا أن من يتأخر في أتخاذ خطوة الزواج يتأثر نفسيًا بالسلب؛ لإنه يريد أن يعيش هذه المكانة، ولكنهم لم يدركون أن هذا الأمر نصيب ولكل شخص ظروف خاص به، ولابد على الجميع أحترامها.
وأوضح استشاري الصحة النفسية، المجتمع المصري يُحتم علينا أنتظار الفتاة في المنزل حتى أن يأتي لها الرجل ليتقدم بالزواج، ولذلك تضع بعض الفتيات تحت ضغط نفسي، مما ينتج عنه التسرع في أختيار شريك الحياة ويؤدي إلى أمور كارثية كالطلاق المبكر والعنف الأسري، متابعًا:" أعرف حالات عندى تم طلاقها بعد شهرين من الجواز بسبب عمليات النصب والفبركة ويرجع ذلك إلى التسرع في أختيار شريك الحياة بدون السؤال عنه، وقيام فترة خطوبة كافة لدراسة الطرفين".
واستكمل:" أنا أعرف واحدة وافقت على الجواز من رجل تزوج قبلها ثلاثة مرات، مما تسبب في منعها من الحمل لحصوله على 3 أولاد قبل هذه المرة، مما أدي إلى امتناعها من أبسط حقوقها وهي الولادة"، مطالبة من الفتاة الحفاظ على سمعتها وسلوكها وأدبها وإزاله إي عقبات لوصول الرجل إليها.
وأشار الإستشاري، إلى أنه أذا انتشرت ثقافة طلب الفتاة للزواج من الرجل على مواقع التواصل الإجتماعي مثلما حدث في وقت سابق سيُصبح المُجتمع "إيباحي"، وكأنهم يدركون أنه من خلال هذا التصرف ستتزوج ولكنها على خطأ فادح، خاصة وأنها ستُصبح عرضه للإهانة والتحرش والمضايقات من المجتمع.