تعرّفي بنفسك على الفرق بين مرضى الفصام والذهان
الأحد 13/ديسمبر/2020 - 03:17 م
أمل صابر
الفصام مرض نفسي، والذهان نفسي آخر، مختلفان في التسمية، متشابهان في بعض الأعراض، فالأعراض متداخلة كثيرًا في الحالتين، وهذا التداخل يجعل المرضى يخلطون بين هذين المرضين، ولا يستطيعون في بعض الأحيان التفرقة بينهما، توضيح الفرق بين الفصام والذهان، وفقًا لما ذكره موقع "Psychology Today".
- الذهان:
مرض عقلي يسبب شكلًا من أشكال الانفصال عن الواقع. يعاني المريض به من هلاوس بصرية وسمعية وتخيلات، أي يُخيل إليه صورًا وأصوات ليست موجودة في الحقيقة ويبدأ في التفاعل معها، فينسحب اجتماعيًا للتفاعل مع هذه الأصوات؛ ويكون المريض في هذه الحالات خطرًا على نفسه وعلى المحيطين به، بسبب ردود فعله غير المتوقعة على أشياء ليست موجودة في الحقيقة ولكنها تحدث معه.
- الفصام:
مرض نفسي، يتسبب في تحريف لأحداث الواقع، وتغيير معاني الأشياء التي يسمعها ويراها الشخص، وترافقه درجات من الهلاوس السمعية والبصرية؛ يظهر على النساء خلال الثلاثينيات.
- الفرق بين الفصام والذهان:
الذهان مرض عقلي بينما الفصام مرض نفسي؛ وفي أغلب الأوقات يكون الذهان عارضًا عقليًا مرافقًا للعديد من الأمراض النفسية والعصبية الأخرى، مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب، وحالات الفصام. علمًا بأنّ أنواعًا كثيرة من التووتر وقلة النوم، قد تسبب بعض حالات الذهان والهلوسة البصرية؛ ولا يُشترط أن يكون الشخص مريضًا نفسيًا.
في حين أنّ للمشروبات الكحولية والمخدرات أثرًا سلبيًا على المخ، ومن بينه الذهان، فيتوهم الشخص أشياء غير موجودة في الحقيقة خلال فترة السِكر التي قد تطول حسب كمية المخدر ونوعه.
أما الذهان توهم بالسمع والشم والتذوق والنظر والحواس الخمس، كالشك في أنَّ أحدًا يراقب المريض، أو أن لديه قوى خارقة.
وفي الذهان أيضًا تظهر على المريض مشاكل في التفكير، كصعوبة إتمام جملة واضحة المعنى، ومشاكل في الحركة الطبيعية، حيث يصبح دائم التخبط.
أما الفصام فتنقسم أعراضه إلى مجموعتين، أعراض إيجابية وأعراض سلبية، وهي ليست ترمز للجيد والسيئ، بل ترمز إلى سلوكيات مضافة أو انسحاب سلوكيات معينة من حياة الشخص.
ومن أعراض الفصام: العزلة الاجتماعية، وفقدان الشهية وفقدان المشاعر أو عدم القدرة على التعبير عنها، وأعمال عنف، وهلاوس سمعية بصرية، وضحك في أوقات غير مناسبة وفرط حساسية تجاه الأصوات والروائح واللمس.