كلام ستات

هل يجعل الزواج الثاني المرأة نصف أنثى؟

الأحد 23/مايو/2021 - 11:19 م

جيهان محروس

أشعر كأنني نصف أنثى، هكذا وصفت الزوجة الثانية نفسها، وهنا علينا أن نتساءل لماذا تشعر الزوجة بأنها نصف أنثى؟.

تتحدث "مرثا حنا" مدرب تنمية بشرية، لموقع «هير نيوز» عن الزوجة الثانية وهل هي ضحية أم جلاد كما يصفها البعض: "أعتقد أنه في البداية من الأحرى بنا أن نُجيب عن سؤال لماذا التعدد"؟.

فالشرع حلل التعدد بشروط، إذا تطابقت هذه الشروط فللرجل الحق في الزواج الثاني، ولكن ما ظروف هذه الزيجة؟، وهل تعلم الزوجة الأولى؟، وهل هي زيجة للإنجاب أم لوجود علة بالأولى؟، أم مجرد كمالة عدد ومخرج شرعي لشهوات الزوج؟، فإجابة هذه التساؤلات هي "لب الموضوع".

خفافيش الظلام

وتضيف "حنا"، في واقع البعض يكون الزواج الثاني سرًا وتعيش الزوجة الثانية مثل خفافيش الظلام لا حق لها في الإنجاب أو حتى الظهور مع زوجها بشكل طبيعي، وتشعر أنها نصف أنثى ولها ربع رجل، لا يصل حتى للنصف، وبعد مضي أيام الزواج الأولى التي تشعر فيها بالسعادة المؤقتة، سرعان ما تختفي خلف مشاكل الحياة وتعرضها للضغط النفسي فتعيش التعاسة كما يجب أن تكون.

صفعة على وجه الأولى

وتؤكد مدربة التنمية البشرية، أن زواج الرجل بعلم زوجته الأولى لتقصيرها بحقه مثلًا بعد أن أهملت نفسها، وأصبحت "أم العيال"، فيتزوج عليها أخرى ليؤدبها ويجعلها تندم، فسرعان ما تتغير وتدرك عدم ضمان البقاء، كل ذلك بعد أن تزوج امرأة أخري لها حقوق، فهو زوجها الوحيد، وهنا تصبح الزوجة الثانية بمثابة صفعة علي وجه الأولى فيضطر الزوج إلى إهمال أو ترك "الزوجة الثانية"، وكأن القدر يقول لها عذرا لقد تمت المهمة وانتهى دورك.

مجرد عقاب

وتستطرد "حنا": "وفي بعض الأحيان يتم الزواج للإنجاب فقط وتكتشف الزوجة الثانية أنها مجرد رحم لإنجاب أبناء لزوجين لا يستطيعان الإنجاب ولكن يجمعهم الحب، وهنا تصدم الزوجة الثانية وتعيش نصف أنثى".

وتضيف مدرب التنمية البشرية: "إن لم يكن الزواج مُعلن وبسبب الحب والاحتياج، ومُطعم بإحكام العقل، ولا يبنى على أنقاض بيت آخر، ففي هذه الحالة الصحية يستمر الزواج في سعادة وتعيش الزوجة الثانية أنوثتها كاملة، مع رجل يستطيع أن يعدل كما أمره الشرع أيضًا".