أمنية محمد.. فتاة مصرية أثقلتها الخبرات بالسفر إلى 4 دول

الأحد 13/ديسمبر/2020 - 10:35 ص

رندا ثروت

أمنية محمد خريجة كلية الإعلام، دائما لديها الشغف للبحث عن تطوير مهاراتها، خاصة أن طبيعة مجالها تتطلب التعرف على كل ما هو جديد في مجال الإعلام، ففكرة السفر للخارج لم تكن من قبيل الصدفة، إنما كانت هدفًا أساسيًا سعت إليه، وحققته بفضل إرادتها القوية، وبهدف الاطلاع على كل ماهو جديد ومفيد في مجال الإعلام، "هير نيوز" رصدت تجربتها بهولندا وأمريكا، لما فيها من أشياء مفيدة للأخريات، خاصة أبرز ما تعلمته "أمنية" في تلك الرحلة.

كونها مغتربة بعيدًا عن محافظتها القاهرة مهد لها فكرة العيش خارج وطنها، والاعتماد على نفسها، فسافرت عدة دول، منها هولندا وأسبانيا وأمريكا وكندا، وخرجت من كل بلد بتجربة مختلفة فروت لنا "أمنية" قائلةً: "في هولندا ذهبت إلى كورس لمدة شهر درست فيه موضوع الإعلام والإرهاب الفكري وكيف يتصدى الإعلام له، أما في أمريكا فكنت أدرس السياسات العامة والسياسة الأمريكية في العالم ودور الإعلام فيها".

أصعب المواقف

ليس هناك أصعب من أن تجد نفسك في بلد غريب دون أوراق، وفي وقت ينظر فيه إلى أي عربي مسلم بنظرة كلها ريبة وعدم ثقة، "أمنية" تعرضت لهذه الأزمة، حيث قالت: "سافرت إلى أسبانيا واتسرق مني كل ورقي وفلوسي والباسبور وماعرفتش حتى أرجع لمكان الكورس في هولندا، فلازم كنت أروح برشلونة أعمل مستخرج، فالورقة إللي عملتها ترجعني مصر وماتنفعش أرجع بيها هولندا، قعدت أشرحلهم إني بدرس وأن ورقي كله اتسرق، الكلام ده كان في عز الإسلاموفوبيا، وأنا محجبة كمان عام 2018 م، حتى في الجامعة استغربوا إزاي روحت من بلد لبلد من غير ورق".

صدمة أمنية

وتابعت: "ذهبت إلى كندا لحضور مؤتمر، ولكي أصل إلى الفندق الذي أقيم فيه كان عليّ أن استقل مترو، ثم أسير في شارع طويل لكي أصل للفندق، وبعد أن نزلت من المترو وبدأت أسير رأيت لافتةً سببت لي الصدمة، حيث كان مكتوبًا عليها شارع المثليين، وصادف الوقت الذي كنت أمر فيه احتفالات خاصة بهم، ووجدت شخصًا مصريًا يقول لزميله "إيه إللي جابها هنا دي"، فاضطررت لتغيير الفندق حتى لا أسير من هذا الشارع مرة أخرى.

مواقف لا تنسى

واستطردت: "لم أتعرض لأي موقف عنصري، بل بالعكس وجدت من يعرضون عليَ المساعدة، تتذكر "أمنية" في هولندا مواقف عدة تبرز أهمية احترام الآخر، حيث قالت: "هناك أحد الأشخاص دائمًا ما يحب عرض المساعدة، فوقف يرشد الناس عن أماكن الكنائس القريبة من الفندق ولم يأخذ باله من إني محجبة وذهب، وجدته بالليل ينتظرني ويعتذر لي وقال، أنا على استعداد أن أبحث لكي عن المساجد القريبة، وكونه ينتظرني أحسست بمدى احترامه للآخر، هناك أيضًا موقف آخر، حين أردت أن أصلي وكنت أبحث عن غرفة بمكان الكورس لأصلي، فوجدت أحد الدكاترة يقول لي: "إزاي تصلي كل يوم في مكان مختلف وكل يوم تفضلي تدوري ومفيش سجاد مفروش، وراح للإدارة يشتكي ويقولها لها، لابد وأن تكون هناك غرفة مخصصة للصلاة".

"أمنية" دائمًا تردد أن أهلها كانوا داعمين لها في كل خطوة تقرر فيها السفر لأي دولة، لتكتسب خبرات ومعارف جديدة، سواء في إطار دراستها، أو خارجها.