الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أيهما أفضل صيام أيام شوال متتابعة أم متفرقة؟ رئيس لجنة الفتوى الأسبق يجيب

السبت 15/مايو/2021 - 02:20 م
هير نيوز

شرع الله تعالى صيام ستة أيّامٍ من شهر شوّال، وهو شهر عظيم يُعَدّ أول شهرٍ من أشهر الحج، وتُشرع فيه عدة عبادات إلى جانب صيام ستّة أيّامٍ منه، كما أنّ العديد من الفضائل تترتّب عليه، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أيوب الأنصاريّ رضي الله عنه، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ».

وفي هذا السياق ورد سؤال من القارئة مها أحمد، من الإسكندرية، تقول: هل الأفضل أن نصوم الستة أيام من شوال متتابعة أم منفردة؟


يجيب الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف في فتوى خاصة لهيرنيوز فيقول:
بعد انقضاء شهر رمضان فإن الإنسان قد لا يداوم على فعل هذه الطاعات؛ ولذلك نجد أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أمر بصوم ستة أيام من شهر شوال، وقد حَبَّب النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين في صيام هذه الأيام؛ لأن الله عز وجل جعل الحسنة بعشر أمثالها، فمن صام شهر رمضان فكأنما صام عشرة أشهر، ومن صام ستة أيام من شهر شوال فكأنما صام شهرين؛ ولذلك فصيام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان تعادل صيام العام كله.
وبالنسبة لصيام هذه الأيام فلا يجوز للصائم أن يصل هذه الأيام بشهر رمضان، فلا يجوز صيام يوم عيد الفطر، ولابد أن يفطر الإنسان في هذا اليوم؛ لأن يوم عيد الفطر هو يوم الجائزة التي منحها الله عز وجل للصائمين؛ فلا يجوز الصيام فيه.
والأفضل للمسلم أن يصوم تلك الأيام متفرقة على مدار شهر شوال، ويُحبَّذ أن يقوم المسلم بصيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع في شهر شوال بدلًا من أن يقوم بصيام هذه الأيام متتابعة؛ لأن المسلم بذلك يواصل من فعل الخيرات طوال شهر شوال؛ حيث إن صيام هذه الأيام يصاحبه الكثير من الطاعات كقيام الليل وقراءة القرآن.

ads