الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 الموافق 05 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

كاتبة "ناجي وهنّ": "أن تكون مقاومًا أعظم من كونك ناجيًا"

الأحد 13/ديسمبر/2020 - 05:39 ص

كشفت الكاتبة هدى سعيد عن تفاصيل أحدث أعمالها "ناجي وهنّ" والمفترض صدورها في معرض القاهرة للكتاب 2021 عن دار كتبنا، والتي توضح المشاكل والصعوبات التي تتعرض لها النساء ومع هذا فهن طريق النجاة، فلهن القدرة على مساعدتك على النجاة أو إغراقك في الأعماق.

وقالت سعيد في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "عندما تتخطى مرحلةً صعبةً من حياتِك أكمل الحياة كناجٍ وليسَ كضحية!، جلال الدين الرّومي، تلك هى الحكمة التي أسس ناجي حياته معتمدا عليها، فهو طبيب نفسي ثلاثيني، ابن لأستاذ جامعي متخصص في علم النفس، للأسف عرف بسوء السمعة، تورط في تسريب امتحانات وغيرها من الفضائح التي تجلب المال، والفضيحة الأكبر هي سيطرته على بعض طالباته مستغلا علمه حتى انتحرت إحداهن، منعا للشوشرة ضغطت عليه الجامعة ليقبل عرض بالتدريس في الخليج، فيضطر لترك أطفاله الثلاث طرف خالتهم لوفاة والدتهم، الخالة لم تقصد أن تعاملهم كزوجة أب، هي فقط أم مضغوطة لم تكن تحتاج لمزيد من الضغوط، طفولة حزينة وأمور كارثية مرت بهم ليصبح ناجي الناجي الوحيد، عاش مدركًا إن دور كل من نجى مساعدة الأخرين لينجو، حتى قابل من علمته إن تكون مقاومًا أعظم من إن تكون مجرد ناجيًا، ويبقى السؤال هل الحب أيضا يقاوم؟.

وكشفت الكاتبة لـ"هير نيوز" عن آخر أعمالها المنشورة "يسار" والصادرة أواخر 2019: "يسار هو عنوان رواية واقعية، تحكي لنا عن مأساة فتاة اسمها يسار رشفت من كؤس المرار، وذاقت من صنوف الألم والخوف منذ مهدها إلى يوم زفافها، رحلة طويلة مع المعاناة تبدأ من اسمها التي لا تعرف ماذا يعني هل يعني يسارًا من اليسر، أم يعني ناحية واتجاه عكس اليمين، ازادت صعوبة المسار حينما انفصل والديها عن بعضهم واقتسموا الأبناء فذهبت هي وأخويها الصغيرين مع أمها إلى بيت جدها في القرية، ويظل أخويها الأكبر منها مع والدها في القاهرة".

ورغم القصص المرعبة والأساطير المفزعة التي تحكى في الريف، إلا إن الكاتبة هدى سعيد ترسم لك لوحة عن الريف من خلال عين يسار لم تراها من قبل، وتسمعك أصوات لم يسبق وانتبهت لها، وبل وتصف لك روائح قد لا يبالي بها المرء من كثرة أختلاطها ببعضها البعض، ورغم ذلك لم تنعم كثيرًا يسار في الريف الهادئ، فترى أحداث ووقائع تزيد فزعها وانعازلها كان أفزعها مقتل خالتها على يد أقرب أشخاص لها في هذه الحياة.

وتتابع هدى عن وصف البطلة: "يسار فتاة صلبة صلدة رفعت شعار أكون أو لا أكون لتحقق أحلامها وأمانيها وتثبت تميزها حتى ولو كان كل من حولها دائما ينالون من المنطق بحياتها ويغتالونه بكل هدوء، لتجتاز رحلة التعليم الصعبة الوعرة التي لم تكن ممهدة أبدًا، مما أفقدها في الطريق من أحبته وأحبها، وتبدأ في رحلة جديدة من المعاناة مع الوظيفة وبيئة العمل، وتظل تكافح وتثابر وتصبر من أجل إثبات الذات".

وعن أسلوبها الكتابي وتعمقها في رسم شخوصها قالت:" أنا دارسة صحة نفسية وعلاج نفسي وأعتمد على الشق النفسي تمامًا في كتاباتي".