اللهجة النوبية في خطر.. ومسئولة التراث: المرأة هى المسؤولة
قالت خيرية موسى، مسئولة التراث النوبي في جمعية كنداكة، إن اللغة النوبية في خطر، والأمهات هن اللاتي نقلن لجيلنا هذه اللهجة الحالية، فبالتالي دور المرأة أكثر أهمية وقداسة في استمرار حفظ اللغة.
وأضافت لـ"هير نيوز:" أن اللغة النوبية لها أهمية كبرى فكانت من أهم أسباب انتصارات أكتوبر المجيد عن طريق الشفرة التي استخدموها الجنود، وتعتبر لغة خاصة جدًا وشديدة التمييز ولكن حاليًا قليل ما نجد نجد شباب وفتيات نوبيات يتقنون التحدث بتلك اللهجة،مشيرة إلى أن المرأة النوبية تحاول دائمًا تلقين أبنائها وأحفادها اللهجة النوبية وهو الأمر الأشد أهمية.
واختلفت الآراء فيما بين الخوف أن تتكلم الأم باللهجة النوبية ويذهبوا الأطفال إلى المدارس فيفشلوا ويشعروا إنهم أغراب، لكنها رفضت ذلك الرأي وتابعت: تلك المخاوف هى أحد الأسباب في تقليل تعلم اللغة وإنها تخشى أن مثل تلك المخاوف تقوم بمحو اللغة النوبية كاملة.
ولا بد من وجود أي مؤسسة تربوية لحفظ اللغة النوبية وتدريسها كما أن من المقترحات الأخرى أن تدخل اللغة النوبية في المناهج الدراسية باعتبارها إرث ثقافي يهم الدولة كثيرًا، وتابعت أن هناك صحوة تحدث الآن عندما لاحظنا أن اللغة ستتعرض للاندثار فقمنا بعمل كورسات لتعليم اللغة النوبية بشكل مكثف، لأننا نعلم اللغة منذ سنين طويلة لكن حاليًا نكثف الجهد أكثر.
وأردفت: الجيل الجديد يمتلك محبة كبيرة للغة وشغف للتعلم، فتقوم الجمعيات النوبية في المحافظات بتعليم اللغة وذلك أكثر من محافظة أسوان ذاتها، فالكورسات توجد في جمعيات محافظات مثل القاهرة، والأسكندرية والسويس.
وتابعت لـ "هير نيوز" أن اللهجة النوبية نوعان: "أنداندي" و"نوبين"، و"أنداندي" انقسمت إلى نوعين "دونجلاوي" و"كنزي"، و"نوبين" انقسمت أيضًا إلى قسمين، واللغة غير موجودة في مصر فقط بل في السودان أيضًا ونيجريا والحبشة وأراتريا والكاميرون، وتابعت أنه كان يوجد لغتان "اللارا" و"النارا" في أفريقيا واندثرت ونحن لن ننتظر إلى أن تندثر اللغة النوبية.