آية محسن.. حكاية مبدعة الإسكندرية بـ«طوب الأرض»
الإثنين 03/مايو/2021 - 12:22 ص
الشابة الإسكندرانية آية محسن عبد المقصود، وجدت صعوبة في استكمال دراستها، عندما رفض والدها دخولها الجامعة وقرر أن تكتفي ابنته بالثانوية العامة، فعكفت الفتاة في منزلها تبكي حظها العاثر الذي يحرمها من مواصلة شغفها بالتعليم، حيث تمنت كثيرًا لو التحقت بكلية الفنون الجميلة.
مصادفة
دخلت "آية" في حالة من الاكتئاب والحزن، لعدة أسابيع، بعدها قررت أن تخرج من هذه الحالة وأن ترضى بالأمر الواقع، فأرادت أن تكسر عزلتها بالخروج في نزهة إلى البحر تستنشق هواءه النقي علّها تبدأ منه حياة أخرى، وفي الطريق إلى البحر صادفت عدة أحجار على جانبي الشارع، فنظرت إليها بعيني فنانة، ولم تكن تعرف من الفن بعد سوى رسم البورتريهات لزميلاتها وأسرتها بأقلام الرصاص، لكن منظر الأحجار الموضوعة بلا عناية فجر في داخلها روحًا جديدةً من الإبداع.
كومة أحجار
صرفت النظر عن مواصلة النزهة، واكتفت بجمع عدد من الأحجار الصغيرة «زلط» وعادت إلى منزلها، دخلت بهدوء إلى غرفتها، ثم خرجت لتقضي بقية يومها في معية الأسرة حتى حلّ المساء، دلفت على حجرتها واختلت بقطع «الزلط» الصغيرة، وراحت ترصها بعناية وأضافت إليها ألوان الاكريليك فكان المنتج النهائي تحفة ديكورية منقطعة النظير.
اقرأ أيضًا.. حكاية 5 بنات في مهمة لإحياء التراث المصري القديم.. فيديو
حماس
بوصولها إلى المنتج الأول من ابتكارها الإبداعي، تفجر في نفسها الحماس وتولدت طاقة فنية جديدة، فانطلقت تبدع مستخدمةً كافة الأدوات بداية بالرصاص والفحم والألوان الخشب ثم الرسم بالألوان المائية والزيت والاكليرك ورسم البورتريه ولمانديلا والرسم بالخيط على القماش انتهاءً بعمل الكرافت والاوريجامى والأعمال التطبيقية.
نجاح وتكريم
وأمام نجاحها لم تجد أسرتها مفرًا من أن تُخليَ بينها وبين شغفها بالإبداع، لتكون النتيجة تكريمها بالمشاركة في معرض «فن بلا أسوار» بكاتدرائية القديس مرقس لتبدأ مرحلة جديدة في رحلتها الإبداعية التي بدأت من «زلطة» على الطريق.