الخميس 03 أكتوبر 2024 الموافق 30 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ميرفت خليل.. حدوتة مصرية في قصر باكينجهام

السبت 21/نوفمبر/2020 - 04:18 م

منذ زمن كان تعداد المصريين في كل مكان تقريبا في العالم يبلغ ١٢ مليون مصري، وحوالي أكثر من ٢٥% منهم سيدات ولهن نجاحات مختلفة في المجالين العلمي والعملي.

ووقع اختياري الأول على المهندسة ميرفت خليل رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج ببريطانيا وعضو مجلس إدارة اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا وعضوة بحزب المحافظين البريطاني. 

حصلت خليل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية، وشهادات تخصص للتدريس لذوي الاحتياجات الخاصة من جامعات بريطانيا وموثقة من City and Guild وكذلك دبلومة في تخصص الديكور وأخرى في الإعلام وأخرى في الموسيقى وأيضا الكمبيوتر والترجمة وآخرها في الدراسات النفسية. 

سافرت إلى بريطانيا منذ ثلاثين عاما بعد زواجها لتبدأ الرحلة من مدينة الضباب وكان أول تساؤل خطر في بالنا "ما هو سر تعدد التخصصات وتنوع الدراسات التي قمتي بها؟

وكانت الإجابة أن كل مرحلة من مراحل حياتها أثرت في اختيارها للشهادات التي درستها بالإضافة لقناعتها بأن الذي يعمل في العمل العام لا بد أن يكون لديه قاعدة معلومات واسعة وعلى أسس صحيحة حتى يستطيع أن يفيد نفسه والمجتمع من حوله تحت أي ظروف، وأن يثبت نفسه في جميع المجالات، فلا مانع من التنوع الذي يلائم مراحل الحياه المختلفة. 

عملت المهندسة مرفت خليل بمجالات عدة وأماكن مختلفة ولكن كان أقربهم إلى قلبها هو العمل مع ذوي الاحتياجات وأكثرهم فاعلية عندما تقلدت منصب عضو في مجلس إدارة مدرسة من المدارس الحكومية لتتولى الإشراف على قسم ذوي الاحتياجات الخاصة وأهمهم عندما عملت في قصر باكينجهام الملكي وأبدعهم عندما بدأت العمل في الديكور.

وبسؤالها ما الذي جعلها تتجه للتخصص مع ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت إن هناك نقطة تحول في حياتي عندما أصيبت ابنتي الكبري بمرض السرطان اللعين في عمر يتعدى السنتين بقليل.

وتابعت "كنت وقتها في منتصف العشرينات ووقع علي الخبر كالصدمة.. أفقدني توازني وأنا في الغربة دون أهل أو أقارب يساندوني في محنتي وهذا ما جعلني أتخذ من نفسي لاحقا أخت وصديقة لمن يحتاجني". 

تعاملت مع مرض ابنتي رغم صعوبة الموقف وأصبحت أمارس جميع الأنشطة الاجتماعية داخل المستشفى لإسعاد الأطفال المرضى وأيضا عملت على جمع التبرعات لأبحاث مرضى السرطان بالإضافة للترجمة للعائلات العربية التي كان أطفالهم يعالجون فيىنفس المستشفى. 

شفيت ابنتي بعناية الله وحفظه وتوسعت أنا في العمل الإنساني وجمع التبرعات وزيارة المرضى وذلك بالإضافة لعملي كمديرة للعلاقات العامة في مجموعة فنادق مشهورة.

خطوة إلى باكينجهام 

طلبت من مرفت الحديث عن عملها بالقصر لأنها من القلائل اللاتي قد يكن قابلن ملكة إنجلترا وبقية العائلة المالكة، أجابت أنها قرأت الإعلان في مجلة إنجليزية عن وظيفة مهمة بالقصر وبعد التفكير الشديد قررت أن أتقدم لهذه الوظيفة، ومررت بعدة اختبارات وبعد الكثير من الإجراءات والتحريات الكاملة تم قبولي.

قضيت سنوات بصحبة العائلة المالكة والتي قابلت فيها شخصيات عالمية وملوك وأمراء دول إلى أن قررت تغيير مجال عملي لأني شعرت أن هناك شيئ ينقصني وهو الشيئ الذي أحبه وهذا الشيئ هو العمل العام والذي منعني منه وجودي أو عملي بالقصر لضيق الوقت. 

وبدأت أفكر في العودة للدراسة مرة أخرى فتأهلت لأصبح متخصصة في التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة ودرست في أمور أخرى عديدة منها التقنية ومنها المجتمعية لأني أؤمن بأن العلم والمعرفة هي الوسيلة للتطور.

طوال هذه السنوات عملت مرفت جاهدة لتعطي أحسن مثال للمرأة المصرية المجتهدة العاملة المخلصة والتي تهتم بالمجتمع ومشاكله وكان لها أصدقاء كثيرين من المصريين من المصريين والذين اقترحوا عليها تكوين جمعية مصرية ينضم الجميع إليها وتكون محل ثقة.

تقول "لم أزر مصر لمدة ثلاثة أعوام ليس خوفا من الأحداث ولكن حزنا ورفضا، إلى أن جاءت ثورة ٣٠ يونيو لتضيئ شعلة الأمل مرة أخرى ونتخلص من هذه الجماعة المحظورة للأبد على يد منقذ الأمة العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

استمرت في عملها حيث انتقلت في هذا الوقت للعمل بالديكورات الداخلية، وتعاونت أيضا مع الاتحاد العام للمصريين في الخارج لإنشاء أول فرع للاتحاد في بريطانيا وأطلقت على هذا الفرع جمعية اللوتس المصرية ببريطانيا.

وختمت "انضمامي للاتحاد للعام للمصريين في الخارج كان بمثابة نقطه فارقة في حياتي وتوجهاتي هي صاحبة مبادرة  تشجيع السياحة في مصر ، بالتعاون مع المكتب المصري لتنشيط السياحة ومقره لندن واشتركت في مبادرة "خلينا سند لبعض" مع وزارة الهجرة وأيضا مبادرة "صوتك مسموع" مع وزارة الهجرة. 

ads