الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

من أول من أسلمت من النساء؟.. «الإفتاء» تُجيب

الخميس 29/أبريل/2021 - 09:26 م
 أسلمت من النساء
أسلمت من النساء

من هي أول من أسلمت من النساء؟، وما هي قصة إسلامها؟.


دار الإفتاء المصرية تُجيب في تقرير لها جاء فيه:

كان أول من آمن بالله صديقة النساء "السيدة خديجة".

وأجمعت كتب السيرة أنَّ أول من سجد لله بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- هي السيدة خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها- زوجة النبي -عليه الصلاة والسلام- وأم المؤمنين الأولى، فكانت أول من أسلم من النساء، فقد نزل الوحي عندما كان النبي في غار حراء وقد فزع منه رسول الله -صلوات الله عليه- ونزل خائفًا من الغار إلى بيته وهو يقول: "زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ، ثُمَّ قالَ لِخَدِيجَةَ: أيْ خَدِيجَةُ، ما لي وأَخْبَرَها الخَبَرَ.

وقالَ: لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي"، فثبتته السيدة خديجة وقالت: "كَلّا أبْشِرْ، فَواللَّهِ، لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، واللَّهِ، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ"

وذهبتْ إلى قريبها ورقة بن نوفل وقصَّت عليه الخبر، فعلم أنّه رسول الله وأنَّ ما جاءه هو ما جاء إلى الرسل من قبله، رجعت خديجة إلى رسول الله وزفت له البشارة بأنَّه رسول من عند الله، فكانت بذلك أول من آمن به ونصره وسانده.

تعد أم المؤمنين خديجة أول من أسلم من النساء، وأم المؤمنين الأولى، وزوجة النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- التي لم يتزوج من غيرها وهي على قيد الحياة، لم تُخف السيرة النبوية ذلك الحبِّ العظيم الذي أحبَّه النبي للسيدة خديجة -رضي الله عنها-، تزوجها قبل البعثة حيث كان لقبُها في قومها "الطاهرة"، وكانت في الأربعين من عمرها بينما عمر النبي خمسةٌ وعشرون عامًا، وأنجبت له أولاده جميعًا: القاسم وعبد الله وزينب ورقيَّة وأم كلثوم وفاطمة، عدا إبراهيم فلم يكن منها.

عاشت مع رسول الله خمسةَ عشر عامًا تحمل همومه وتواسيه وتشدُّ من عزيمته، وظلَّ النبيُّ وفيًا لذكراها بعد موتها فقد قالت له السيدة عائشة يومًا عندما رأته يكثر من ذكر خديجة: "ما أكثرَ ما تذكُرُها حَمراءَ الشِّدْقِ، قد أبدَلَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها خَيرًا منها"، فقال النبيُّ: "ما أبدَلَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منها، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ".

اقرأ أيضًا.. فضائل وأسرار الصلاة على النبي


وقد كان لها خصوصيةُ السلام من الله عز وجلّ الذي أرسله مع جبريل -عليه السلام- إلى النبي ليخبرها به وهذه الخاصية لم تُعرف لغير خديجة رضي الله عنها وجاء ذلك في الحديث: "أَتَى جِبْرِيلُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، هذِه خَدِيجَةُ قدْ أَتَتْكَ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ، أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أَتَتْكَ، فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ، لا صَخَبَ فيه وَلَا نَصَبَ".

توفيت السيدة خديجة قبل الهجرة النبوية بثلاثةِ أعوام وحزن النبي عليها حزنًا شديدًا، رضي الله عنها وأرضاها.

ads