هبة هنداوي تكشف لـ"هير نيوز": كتابي يتناول قصصًا حياتية لأسرة مصرية
الإثنين 07/ديسمبر/2020 - 04:43 م
إسلام علام
هبة هنداوي، كاتبة ومترجمة وأم، نشرت أول كتاب لها عام 2019 عن دار الشروق، وهو سيرة ذاتية، تناولت فيه تجربتها مع مرض نادر "بيرثيز أو تنخر العظام" الذي أصاب ابنها، وكيف تعاملت مع المرض وبحثت عن حلول ودعم من خارج مصر نظرًا لندرة المرض وعدم تواجد مصادر كافية عنه.
وقالت هبة هنداوي في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "الكتاب يتناول الكثير من القصص الحياتية لأسرة مصرية، وعلى الرغم أنه يتناول تجربة مرض، فإن به الكثير من القصص والمعاني، مثل الصداقة التي تخطت حدود الزمان والمكان واللغة والدين، ونماذج للمرأة المكافحة، متمثلةً في المرأة كأم وزوجة وممرضة وصديقة، ويعرض الكتاب أيضا نماذج مختلفة من الأطباء وكيفية تعاملهم مع مرضاهم وانطباعات المرضى داخل العيادات".
وأضافت "هبة": "يتناول الكتاب فكرة الابتلاء بمفهوم جديد، وأنه يمكن أن يكون منحة إن أحسن فهمها والتعامل معها، وأن الابتلاء رزق وأنه واقع شئنا أم أبينا، لكن ما يهمنا هو كيفية تقبله واكتشاف المنحة من داخل المحنة".
وبسؤالها عن سبب قول (أيها الابتلاء، شكرا لك) أوضحت: "هذه عبارة قلتها لأن ما مررت به كان سببًا في كتابة التجربة ونشرها وتحولي من مترجمة لكاتبة، كنت بدأت عملي كمترجمة إنجليزية حرة، وحصلت على دبلومة ترجمة قانونية وطبية من لندن من Chartered Institute of Linguists، وترجمت العديد من الكتب الدينية والتاريخية لدور نشر مختلفة وكتب الأطفال والشباب والكتب الطبية لنهضة مصر".
وعن رحلة تجربتها أضافت: "كتبت تجربتي في مدونتي باللغة الانجليزية أولًا، ثم بعدها قررت مشاركتها باللغة العربية؛ لأن أكثر ما كان يزعجني هو قلة المصادر المتاحة عن المرض باللغة العربية وعدم وعي المحتمع العربي به، لأنه مرض نادر ويصعب تشخصيه أحيانًا أو لا يلتفت الأهل لشكوى الطفل أحيانا أخرى".
وعن نشاطها الحالي قالت: "لجأت إلى مجموعات دعم أجنبية وساعدتني لغتى الإنجليزية في العثور على رفقاء ودعم ومساندة ومعلومات، ومنذ بضعة أشهر قمت بمساعدة أمهات عربيات لأطفال يعانون من مرض بيرثيز أو تنخر العظام تعرفت عليهم بعد نشر الكتاب، وتوصلنا وقمنا بإنشاء مجموعة دعم للعرب ناطقة باللغة العربية هدفها التعريف بالمرض ومساعدة الأهالي الذين لا يمكنهم التواصل، إلا باللغة العربية على خوض تجربة المرض بنجاح ومساعدة ودعم نفسي وأن يشعروا بأنهم ليسوا وحدهم".
وعن تجرية النشر مع الشروق، قالت: "كتاب "أنا وابني وست أرجل" أرسلته لدار الشروق دون أي وساطات أو معرفة سابقة وتم قبوله ونشره، فالعمل الجيد يجد طريقه حتى ولو كان الكاتب غير معروف ولم يسبق له النشر مسبقا".
وبسؤالنا عن حال البطل الصغير، قالت: "الحمدلله تجاوز المرحلة وربنا كتب له الشفاء، المرض أصابه في عمر 8 سنوات، لأنه مرض طفولة فقط، والآن عمره 14 سنة".