التخسيس والقوام الرشيق سبب ذهاب فتيات الجامعة لورش الرقص
الأحد 06/ديسمبر/2020 - 02:53 م
آيات الخطيب
"لا توجد فتاة لا تجيد الرقص"، جملة تعميمية أطلقها المجتمع على جميع الفتيات دون تمييز، بها شيء من الصدق؛ ولكنها لا تنطوي على الحقيقة الكاملة، فالحقيقة هي أنه لا توجد فتاة لا تحب الرقص حتى لو لم تتقنه.
ولأن طلب تعلم الرقص بما فيه من خفة ودلع يصعب التعبير عنه في البيوت بسبب العادات والتقاليد والخوف من رد فعل الأب، تلجأ بنات لإظهاره خارج البيت، وخاصة بنات الجامعة، حيث يكون المكان آمنًا بالنسبة لهن، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بتشجيع الأصدقاء والصديقات، بشكل يرفع من درجة حرارة الرغبة في تعلم الرقص، ففي الجامعة تزداد فرص الخروجات والمقابلات وتجمعات الفتيات مع بعضهن البعض، وتكون الفرص متاحة لإشباع الهوايات، ومنها هواية الرقص، وذلك بالاتفاق معًا على الذهاب إلى بعض الورش لتعلم فن الرقص.
"منال عمر" طالبة بالفرقة الثالثة، كلية الآداب جامعة القاهرة، قالت إنها تحب الرقص من الصغر؛ لكن عادات وتقاليد أسرتها كانت تمنعها حتى من مجرد الحديث في هذا الأمر، حتى علمت من إحدى صديقاتها أن هناك ورشًا لتعليم الرقص وهو ما وجدت فيه منال غايتها وبالفعل حضرت الورشة الأولى مطلع ديسمبر الجاري في إحدى مراكز تعليم الرقص.
أما نادين أسامة طالبة الفرقة الأولى بكلية الآداب، جامعة عين شمس، فتهتم كثيرًا بالعروض التي تقدم عبر الإنترنت والتي تتعدد خلالها أنواع الرقص الذي تتعلمه كل أنثى وفق ميولها، وقد اتفقت مع عدد من زميلاتها في الكلية بأن يذهبن معًا لتعلم الرقص كنوع من التسلية.
وفي الوقت الذي تتعلم فيه بعض الفتيات من طالبات الجامعة الرقص من أجل التسلية، هناك فئة تتعلمه بغرض الحصول على قوام ممشوق، وهو ما قالته سمر عبد الله طالبة الفرقة الثالثة كلية التجارة جامعة القاهرة، موضحةً أن وزنها كان يزيد عن البنات اللاتي في نفس عمرها، ما كان يتسبب لها في إحراج كبير حتى علمت عن ورش تعليم الرقص وفوائدها في خفض الوزن فاشتركت بإحداها على الفور، كما أنها تعلم عن صديقات وزميلات كثيرات داخل جامعتها يفضلن التخسيس من خلال ورش الرقص أكثر من التخسيس باتباع نظام غذائي.