في عيد الأم ماذا تنتظر الأمهات من بناتها؟ خبيرة نفسية تجيب
يحتفل العالم غدًا الأحد 21 مارس بعيد الأم وهو اليوم المخصص لكل أم تبذل التضحيات وتتحمل المتاعب من أجل سعادة أبنائها ونشئتهم وتربيتهم، وتستعد الفتيات غدًا للاحتفال بأمهاتهن وتقديم الهدايا لها، ولكن هل الهدايا تكفي لسعادة وتقدير الأم؟
حاولي أن تسألي نفسك عزيزتي هذا السؤال الهام.. فهل ما تحتاجه الأم هو هدية في عيدها فقط أم هناك أشياء أخرى تحتاجها الأم وتجعلها تشعر بالسعادة أكثر من الهدايا؟
أجابت على ذلك السؤال خبيرة علم النفس والإرشاد الأسري، الدكتورة إيمان عبد الله، وقالت - في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" -: إن الأم تنتظر شيء هام جدًا من أولادها وهو الترابط الأسري حتى يكون أبنائها قوة لا يكسرها أحد فهي لا تنتظر منهم أكثر من ذلك هي نبع فياض بالعطاء، كما تنتظر الأم فقط من أبنائها صلة الرحم، فيجب أن تكون الأسرة مجتمعة في ذلك اليوم حولها، حتى يطلق في بعض الدول على هذا اليوم يوم الترابط الأسري.
وأضافت الدكتورة إيمان عبد الله: إن الأم تحتاج من بناتها الدعم النفسي فيقول علم النفس الاجتماعي إن الأم دائمًا نبع من العطاء فهي تربي وتضحي من أجل أبنائها ولها دور كبير في حياتهم، ولكن عندما يكبر الأبناء تشعر الأم أن ليس لها دور في حياتهم وينعكس ذلك على نفسيتها، فيجب على الفتايات في ذلك اليوم أن تدعم الأم وتأخذ برأيها وتطلب منها المعونة وإعطاء الأفكار حتى يظل دورها مستمر وتشعر بأهميتها في حياتهما.
وتابعت أخصائية علم النفس: الأم تنتظر الجانب المعنوي أكثر من المادي والهدايا التي تكون من أغلى الماركات؛ لأن الإنسان له مراحل قوة وضعف وتكون الأم في ذلك الوقت في مرحلة الضعف فتحتاج إلى الرعاية والاهتمام، فالأم من الجانب النفسي تحتاج إلى الاهتمام بشكل يومي وليس يوم عيد الأم فقط، وإذا خيرت الأم تفضل الدعم المعنوي ولا تهتم بالهدية، ولكن الهدايا تكون عادة سنوية فلذلك نحرص على تقديمها، وتكون الهدايا رمزية بالطبع فهي لا تساوي دور الأم ومقامها مهما كانت غالية.
وأضافت الدكتورة إيمان عبد الله: إن الدعم المعنوي والسؤال على الأم هو أهم للأم من الهدية خاصة للأمهات التي تعيش بمفردها، ونصحت أخصائية علم النفس الفتايات، بأن لا ينشغلن بالهدايا، بل يهتمون بتقديم الاهتمام والسؤال على أمهاتهن وتقبيل قدمها وعدم تركها غاضبة أبدًا، ولا ننس أن الله وصانا بالوالدين، كما يجب أن تعرف الفتايات ما تحبه الأمهات، مثل: لو الأم تحب تنظيف المنزل أو تحضير وجبات أو حلوى تفعلها لها ابنتها في ذلك اليوم حتى تسعدها، ومن المؤكد أن الفتايات تعرف ما تحتاجه الأم لنفسها أو للمنزل أو حتى شيء طبي وتحضره لها كهدية فهي طقوس سنوية ولكن الاهتمام بالأم هو أفضل شيء يمكن أن يتم تقديمه للأم.