سحر الأمير.. رحلة فنانة صنعتها "الصُدفة"
الخميس 19/نوفمبر/2020 - 06:56 م
شيماء عبد الناصر
فنانة مصرية ولدت عام 1970، حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية عام 1993، أقامت العديد من المعارض الخاصة الدولية والمحلية.
سحر الأمير، واحدة من عباقرة الفن في مصر، حصلت على جائزة الدولة للإبداع في الجرافيات وأقامت بإيطاليا لمدة عام ونصف 1995 كما حصدت العديد من الجوائز الاخرى في مصر وخارجها.
التحقت الأمير بمُدرسة الرسم الحاصلة على فنون جميلة من الإسكندرية، ومن هنا تعرفت على هذا العالم، حيث حكت لها المعلمة عن الفنون الجميلة التي درستها، فعاشت بهذا العالم في خيالها، حينما انتقلت العائلة إلى الإسكندرية التحقت الأمير بكلية الفنون الجميلة بالمحافظة.
التحقت الأمير بمُدرسة الرسم الحاصلة على فنون جميلة من الإسكندرية، ومن هنا تعرفت على هذا العالم، حيث حكت لها المعلمة عن الفنون الجميلة التي درستها، فعاشت بهذا العالم في خيالها، حينما انتقلت العائلة إلى الإسكندرية التحقت الأمير بكلية الفنون الجميلة بالمحافظة.
وحققت سحر حلمًا عاشته لسنوات وترسخ داخل ذاتها، أما الاحتراف فبدأ منذ التخرج وحصولها على منحة للسفر لروما، ومنذ تلك اللحظة وتحولت إلى فنانة، يشكل الفن كل جزء في حياتها، فنانة في الحياة والشارع، في الأمومة، حيث تراعي أن تزرع الحس الفني داخل أبنائها، فكأن الإنسانة بداخلها تخدم الفنانة والفنانة تخدم الإنسانة، الفن داخل بيتها، في ملابسها، طريقة تعاملها مع الحياة والبشر والكائنات، فهي لا ترسم مثلا ساعات محددة في اليوم، لا، هي تعمل طوال الوقت عقلها على الأقل يعمل طوال الوقت، تحول أي شيء تراه بعينيها إلى مادة صالحة للرسم والتنفيذ الفني، هي ضد الاسكتش لايف.
انتقلت إلى شقة جديدة، كان موقع شرفتها قريب من مناور العمارات المحيطة، فقررت أن يكون مشروعها القادم "عن بين العمارات" والمناور، تطل على المناظر تسحب تفاصيلها كمغناطيس وتختزنه داخل عقلها، تتأمل أوقات كثيرة، فأغلب أعمالها مباشرة، تقف أمام اللوحة، تعيد تشكيل المنظر وتبدأ في الرسم، واداتها هي الاختزال، فهي اختزلت جميع ما رأته خلال منحة في واحة سيوة في لوحتين فقط. فكأن اللوحات هي معادل بصري لكل ما تراه عيناها، رأت أزرق في بحيرة تختزله بخط في اللوحة رأت فندق تشكل ملامحه في اللوحة مختزلا ومختصرًا، تساعدها الدراسة المستمرة في تحديد ماهية عنصر المعادل البصري، فهذا المنظر نقطة، والآخر لون ساخن، وغيره خط مستدير مثلا، فمن يرى اللوحات يظن أنها شخبطات، لكنها في الحقيقةعوالم كاملة، لوحات الأمير تحتاج إلى نوع خاص من التلقي، دائمًا يشبهون أعمالها بأعمال الـNative Australians فهم لا يدرسون الفن ولكن لديهم طريقة خاصة في الرسم من خلال الخطوط والنقاط، أو كيف تصنع الاتزان من خلال الفن، وتعطي للحياة المعنى الفني، فسحر الأمير تشبه أعمالها، بسيطة وتلقائية وعفوية، وحتى علاقتها بالخامات التي تعمل بها تقوم على التجريب، فهي تجرب كل شيء حولها، كل ما تقع عليه عينها هو مادة خام من الممكن أن تصنع منها عملا فنيًا، أدوات الزينة، الأصباغ، الملابس القديمة، مسترشدة في ذلك ببعض الفنانين الذين كانوا يقولون لتلاميذهم جربوا أي خامة على أي خامة.
الأبناء في حياة سحر الأمير هدية عظيمة لأنهم يشكلون سببًا قويًا ودافعًا للعمل والمثابرة اليومية، ولهم عميق الأثر أيضًا في أعمالها الفنية، يظهرون ويختفون في مراحل مختلفة من حياتهم الطفولة والصبا، ألعابهم، ملابسهم، تفاصيل حياتهم اليومية، ومثلها مثل جميع الأمهات تدخل الأمير في دوامة الشعور بالذنب والتقصير ما بين أبنائها وعملها تخرج من الدوامة بحالة فنية لها خصوصيتها التي تشحن بها بعدًا جديدًا في لوحاتها، فلم تترك إحساسًا إلا وعبرت عنه.
انتقلت إلى شقة جديدة، كان موقع شرفتها قريب من مناور العمارات المحيطة، فقررت أن يكون مشروعها القادم "عن بين العمارات" والمناور، تطل على المناظر تسحب تفاصيلها كمغناطيس وتختزنه داخل عقلها، تتأمل أوقات كثيرة، فأغلب أعمالها مباشرة، تقف أمام اللوحة، تعيد تشكيل المنظر وتبدأ في الرسم، واداتها هي الاختزال، فهي اختزلت جميع ما رأته خلال منحة في واحة سيوة في لوحتين فقط. فكأن اللوحات هي معادل بصري لكل ما تراه عيناها، رأت أزرق في بحيرة تختزله بخط في اللوحة رأت فندق تشكل ملامحه في اللوحة مختزلا ومختصرًا، تساعدها الدراسة المستمرة في تحديد ماهية عنصر المعادل البصري، فهذا المنظر نقطة، والآخر لون ساخن، وغيره خط مستدير مثلا، فمن يرى اللوحات يظن أنها شخبطات، لكنها في الحقيقةعوالم كاملة، لوحات الأمير تحتاج إلى نوع خاص من التلقي، دائمًا يشبهون أعمالها بأعمال الـNative Australians فهم لا يدرسون الفن ولكن لديهم طريقة خاصة في الرسم من خلال الخطوط والنقاط، أو كيف تصنع الاتزان من خلال الفن، وتعطي للحياة المعنى الفني، فسحر الأمير تشبه أعمالها، بسيطة وتلقائية وعفوية، وحتى علاقتها بالخامات التي تعمل بها تقوم على التجريب، فهي تجرب كل شيء حولها، كل ما تقع عليه عينها هو مادة خام من الممكن أن تصنع منها عملا فنيًا، أدوات الزينة، الأصباغ، الملابس القديمة، مسترشدة في ذلك ببعض الفنانين الذين كانوا يقولون لتلاميذهم جربوا أي خامة على أي خامة.
الأبناء في حياة سحر الأمير هدية عظيمة لأنهم يشكلون سببًا قويًا ودافعًا للعمل والمثابرة اليومية، ولهم عميق الأثر أيضًا في أعمالها الفنية، يظهرون ويختفون في مراحل مختلفة من حياتهم الطفولة والصبا، ألعابهم، ملابسهم، تفاصيل حياتهم اليومية، ومثلها مثل جميع الأمهات تدخل الأمير في دوامة الشعور بالذنب والتقصير ما بين أبنائها وعملها تخرج من الدوامة بحالة فنية لها خصوصيتها التي تشحن بها بعدًا جديدًا في لوحاتها، فلم تترك إحساسًا إلا وعبرت عنه.