تداول صور لطفلة تبيع المناديل.. والسوشيال ميديا تحذر من تكرار جريمة «متحرش المعادي»
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس وك"، صورًا ترصد وقوف طفلة لم يتعد عمرها الـ6 سنوات، يتم استغلالها في التسوّل أثناء بيعها المناديل برفقة سيدة مسنة بالقرب من جامعة مصر بـ6 أكتوبر.
وعلى خلفية جريمة التحرش بالطفلة "سارة" التي تعرضت لمحاولة الاعتداء من أحد الأشخاص يعمل في شركة خاصة لمجالات الأمن، الذي فضحته كاميرات المراقبة في منطقة المعادي، محذرا من أن الواقعة قد تتكرر مرة أخرى.
وتعاطف رواد السوشيال ميديا مع الطفلة بائعة المناديل، داعين إلى حمايتها من التشرد، والعمل على توفير حياة كريمة لها، لمنع وقوع جريمة جديدة من هذا النوع.
وكانت الأجهزة الأمنية، تمكنت من إلقاء القبض على محمد جودت، المتهم بالتحرش بطفلة المعادي، وتبين اختفاءه في إحدى الشقق محاولًا التخفي، وجرى التحفظ عليه، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
وفي الساعات الأولى من صباح، أمس الثلاثاء، اجتاحت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، بعد واقعة تحرش شخص بطفلة صغيرة؛ إذ تردد أن ذلك حدث في مدخل أحد العقارات بمنطقة المعادي في القاهرة، وسجلت كاميرات مراقبة مثبتة في المكان تفاصيل الجريمة؛ إذ قام المتحرش باستدراج الطفلة إلى الطابق الأرضي واصطحابها بجوار سلم العقار، وبدأ في تنفيذ جريمته حتى قامت إحدى السيدات من قاطني العقار بفتح باب شقتها وفضح المشهد.
كشف التحقيقات، التي أجرتها النيابة العامة في جنوب القاهرة، بشأن واقعة متحرش المعادي، عن أن الطفلة سارة المعتدى عليها، تتسول في الميادين وتبيع المناديل رفقة 3 من أشقائها بعلم الأب الذي يعمل "سايس" سيارات، وبه إعاقة جسدية "أبكم".
وأكدت التحقيقات، أنه المتهم الذي تم القبض، عليه أمس، حاول الاعتداء أكثر من مرة على الطفلة في أوقات سابقة "كان بيشوفها كل يوم وهو معدي في الإشارة وحاول الاعتداء عليها قبل المرة الأخيرة"، لكنه لم يجد المكان المناسب.
وتابعت التحقيقات، أن المتهم اصطحب الفتاة إلى مدخل أحد العقارات الأخرى ودلف بها إلى الأسانسير للتحرش بها لكنه اكتشف وجود بعض الأهالي فخرج دون إكمال رغبته "حاول ياخدها ويعتدي عليها جنسيا لكن وجود مارة وأهالي منعه من تنفيذ رغبته".
وتوصلت التحقيقات، إلى أن المتهم اصطحب الفتاة إلى أكثر من عقار قبل دخوله العقار الأخير مقر الواقعة الذي ظن أنه مهجور ولم ينتبه إلى وجود كاميرات مراقبة خاصة بمعمل تحاليل فضحت أمره عقب ذلك عن طريق اكتشاف موظفة المعمل "إنجي أسامة" للواقعة وأنها هي من رفضت فعلته ونهرته قبل هروبه.
وفجرت التحقيقات مفاجأة في الواقعة وهي أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتحرش فيها المتهم بطفلة؛ إذ إنه "دائم" التحرش بالأطفال.