اليوم العالمي للمرأة| لماذا غيرت «نفرتيتي» اسمها لأكثر من مرة؟
الإثنين 08/مارس/2021 - 06:28 م
من أشهر وأقوى شخصيات مصر الفرعونية التي حكمت مصر في ظل عقيدة التوحيد، زوجة المُحارب القوي "إخناتون"، وشريكته في كفاحه الديني والدنيوي، قال عنها: «مليحة المحيا، بهيجة بتاجها ذي الريشتين، تلك التي إذا ما أصغى إليها إنسان طرب، سيدة الرشاقة، ذات الحب العظيم، تلك التي يسر رب الأرضين صنعها».. هكذا هي الملكة نفرتيتي، والتي تعد أكثر الملكات المصريات شهرة في العالم كله.
يتحدث مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية الدكتور حسين عبد البصير، عن الملكة نفرتيتي، قائلًا: إن العائلة الملكية في ذلك العصر احتلت مكانة متميزة في دولة أخناتون ودعوته، وتظهر العائلة الملكية في ذلك العصر في مناظر جديدة لم تعرفها مصر الفرعونية، وانتقل إخناتون ونفرتيتي إلى مدينة "آخت آتون"، في تل العمارنة بالمنيا، التي جاءت منها التسمية بـ "عصر العمارنة"، وأنتجت حفائر العمارنة عددًا من الروائع الفنية، لعل أشهرها تمثال نفرتيتي.
ويري البعض أن الملكة الجميلة كانت شريكة لزوجها في الحكم وتقاسمه الزعامة الدينية والدنيوية، وأنها في العام الـ12 من حكم زوجها اختفت، غير أن الاكتشافات الحديثة أكدت أنها ذُكرت على بعض آثار زوجها بعد العام 12، وأن زوجها حكم منفردًا، وربما حكمت نفرتيتي، بعد وفاة أخناتون، قبل توت عنخ آمون.
وقامت "نفرتيتي" بتغيير اسمها عدة مرات، وكتبت اسمها مثل الملوك داخل خرطوشين موازيين بعضهما البعض، وكانت هناك رسالة بعثتها ملكة مصرية إلى ملك الحيثيين تطلب منه أن يرسل لها أحدًا من أبنائه كي تتزوجه، واعتقد بعض العلماء أن نفرتيتي قد تكون هي من أرسلت هذه الرسالة، ولكن البعض الآخر يعتقد أن من أرسلت هذه الرسالة هي "عنخ إس إن آمون أرملة توت عنخ آمون".
وتم الادعاء مؤخرًا بأن نفرتيتي دُفنت في مقبرة الفرعون الذهبي الملك الأشهر، توت عنخ آمون، مقبرة 62 في وادي الملوك، غير أن هذا الادعاء ثبت عدم قبوله علميًا لأسباب عديدة.