«العصبية والتوتر» أبرزها.. دراسة تُحذر السيدات من أمراض «الموبايل والنت»
الأربعاء 03/مارس/2021 - 07:33 م
مريم أحمد
لم يعد باستطاعتنا الاستغناء عن التكنولوجيا بعدما أصبحت إحدى ضروريات الحياة وفتح لنا آفاق للتواصل مع الأقارب والأصدقاء عن بعد، فلا يتصور الابتعاد عن الموبايل أو حتى انقطاع "الإنترنت"، لكن هل يمكن الجزم بأن تعرضنا لهذه التكنولوجيا ليلًا ونهارًا يجعلنا في مأمن؟.
هذا هو السؤال الذي أجابت عنه دراسة حديثة عززت الشك المنطقي المزعج في أن الترابط الدائم عبر الإنترنت سواء كنت نشطًا على الإنترنت أو حتى مجرد التفكير في الاتصال بالإنترنت يؤدي بالفعل إلى زيادة التوتر والعصبية في عالم مرهق بالفعل.
الاعتدال هو كل شيء لسوء الحظ، فإن افتقارنا إلى الاعتدال عندما يتعلق الأمر بالاتصال عبر الإنترنت واستهلاك المحتوى الرقمي له تأثير مباشر على مدى توترنا وقدرتنا على التعامل مع الضغوطات البيئية الأخرى.
أكدت الدراسة أن يقظة الأفراد على الإنترنت مرتبطة بمدى الإجهاد الذي تعرضوا له في ظروف مختلفة، فتعدد المهام كان مرتبطًا بمستويات الإجهاد، فنمط استخدام الوسائط "يفوق ويستنفد قدرات الذاكرة العاملة للمستخدمين وبالتالي، قدراتهم على التكيف.
وحذرت الدراسة من الآثار المباشرة لليقظة عبر الإنترنت على الإجهاد، فالميل إلى التفكير المستمر في التفاعلات والنشاط عبر الإنترنت يصيب بالإجهاد.
وتوضح الدراسة أنه من المنطقي التفكير دائمًا في التحقق من "الإنستجرام"، أو من أرسل لك رسالة نصية، أو حتي الرسالة الإخبارية اليومية التي وصلت إلى صندوق الوارد الخاص بك، كل هذه الأمور تستنفذ الكثير من قوة العقل التي يمكن استخدامها للتعامل مع الضغوطات ومعالجة المواقف.
توضح الدراسة، أن مواردنا المعرفية مخصصة للأنشطة عبر الإنترنت دون توقف، مما يقلل من الموارد المتاحة المتبقية التي قد يتم بعد ذلك استنزافه سريعًا ولم يعد متاحًا للضغوط الاجتماعية الحقيقية بعيدًا عن الواقع الافتراضي.
وحذرت الدراسة النساء من التعامل بإسراف مع التكنولوجيا بكل أنواعها مشيرة إلي أن الانشغال بالتواصل عبر "الإنترنت" قد يؤدي ذلك إما إلى الضغط بشكل مباشر أو سيتم الضغط عليهم بشكل أسرع عندما يواجهون مواقف واقعية صعبة مثل متطلبات العمل أو الصراع بين الأشخاص.