مع قدوم الامتحانات.. خبيرة نفسية توضح روشتة تعامل الأمهات مع الطلاب
الأحد 28/فبراير/2021 - 05:05 م
رضا يوسف
لا تقتصر حالة التوتر خلال فترة الامتحانات على الطلاب فقط، ولكن العبء الأكبر يكون على الأمهات، فتسيطر عليهن حالة من القلق والخوف مع بدء ماراثون الامتحانات، فتعيش كل منهن فترة صعبة تزيد فيها معدلات الإحساس بالارتباك بسبب عدم وضوح طبيعة الورقة الامتحانية والأسئلة التى تحتويها، فى ضوء القرارات الجديدة التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا.
كثيرًا من الأمهات تعجزن عن السيطرة على أنفسهن في حماية أطفالهن من الخوف الشديد الذي ينتابهم، وتتفاقم الأزمة بينهم خاصة مع قدوم الامتحانات، فينقلون ذلك إلى الأطفال ما يعود عليهم بالسب في الامتحانات.
البداية تكون مع الامهات بإعلان حالة الطوارئ، فتمنع الزيارات وتحظر استعمال الهواتف لأغراض الترفيه والتسلية والإنترنت، ولا يمكن الاستهانة بهذه المرحلة، ولذلك تبُرز «هير نيوز» ضرورة تسليط الضوء على السبل الفضلى لتسهيل هذه الفترة على الأمهات والأطفال من خلال بعض الخطوات البسيطة التي يمكن القيام بها.
وتتعرض الأمهات العاملات للضغوطات خلال فترة الامتحانات بشكل اكبر، والكثيرات منهن يشتكين من عدم قدرتهن على تنظيم وقتهن بين عملهن وأولادهن، فمتابعة الأطفال خلال هذه الفترة من العام تتضاعف، وتحرص الأمهات على السهر لمساعدة أطفالها بـ الدراسة والنهوض مبكرًا لإيقاظهم وإرسالهم للامتحان، وهو ما يساهم في زيادة حدة توتر وقلق الأم.
وفي سياق ما سبق، قالت دكتورة راجية الجرزاوي، أستاذ علم النفس، ومسئولة ملف الصحة والبيئة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، كل ما تشعر به الأمهات أمرًا طبيعيًا، فمع بداية التحاق الطفل بالدراسة تشعر الأم بالتوتر، ويزداد كلما زاد فى العمر ووصل إلى المراحل التى يطلق عليها "شهادة"، وتنعكس هذه الحالة على الطلاب بالسلب، نظرا لطريقة التعامل الموترة والشديدة التي يتم التعامل معهم بها.
وشددت " الجرزاوى"، على ضرورة تماسك الأم أمام أبنائها فترة الامتحانات، وذلك من خلال عليها اتباع بعض الخطوات منها، احتضان الأبناء وتوفير أجواء الهدوء التى تساعدهم على المذاكرة مثل عدم الاستماع إلى التليفزيون والأغانى بصوت عال، وتقليل استقبال الأصدقاء فى المنزل حتى لا يشتت انتباهه.
إضافة الى الاهتمام بتغذية أبنائها خلال هذه الفترة، وتخصيص وقت للترفيه تلعب فيه الأم مع أبنائها، لتجديد طاقتهم وكسر أجواء التوتر الذي يخيم على المنزل، والأهم هو تخصيص وقت للأم تخرج فيه مع أصدقائها وتتحدث معهم فى أمور غير الامتحانات والدراسة، حتى نعطى فرصة للعقل للتفكير بطريقة إيجابية وهادئة، ومحاولة توظيف قدرات ومهارات الأبناء بشكل يشجعه على المذاكرة.
وطالبت «الجرزاوي» الأمهات بالحفاظ على الهدوء، ليشعر الطفل بالطمأنينة وتفهم مخاوفه من الامتحان، وأن تتفادي قدر المٌستطاع صوتها العالي في المنزل، حتى لا تشتت تفكيره أو تفقده توازنه النفسي، وعدم الصراخ في وجهه عندما يعجز عن فهم الدرس.