زواج الصالونات «مجني عليه» في قفص الحب.. واستشاريات يوضحن أسباب الفتيات لرفضه
الأربعاء 24/فبراير/2021 - 12:07 م
رندا ثروت
زواج الصالونات، مصطلح دائما ما تنتقده بعض الفتيات وتروج له بأنه نوع من الزواج التقليدي، الذي عفى عليه الزمن وأن الزواج في العصر الحالي لابد أن يسبقه الحب، فلماذا زواج الصالونات لا يتقبله بعض الفتيات وينظرون إليه نظرة سلبية.
ترى سميرة منصف – خريجة جامعية - أن أحد أسباب النظرة السلبية لزواج الصالونات هي اعتبار بعض الفتيات أن طريقة الزواج تلك تجعلها كالسلعة، كما يوجد بعض الفتيات ترى أنها من الأفضل أن تتزوج بشخص تعرفه من قبل حتى لو معرفة سطحية، ولكن من تجارب كثيرة فإن جواز الصالونات ناجح جدا، فهو من البداية نجد كل طرف فيه يبذل جهدا لكسب الآخر لأن لا يوجد طرف ضامن وجود الطرف الثاني، ثم يحدث بينهم تفاهم ومودة.
وتابعت: في نظري زواج الصالونات أقوى من الحب الذي يأتي قبل الزواج، خاصة أن مشكلة الزواج عن حب يكون بها شخص يقدم التضحيات أكثر من الطرف الثاني وحين يخرج أحدهم من إطار التضحية نتيجة الضغوط، فتنهار الأسرة.
فيما قالت إسراء صبري مديرة مشروعات تنموية: أعتقد أن معظم البنات يفكرن أنهم حين يتزوجن عن حب فهذا أفضل بالنسبة لهن، وأن هذا الزواج به سعادة وحياة مختلفة عن زواج الصالونات.
الدكتورة سمر زكي إخصائية دعم نفسي واستشارية علاقات أسرية
ومن جانبها، عقبت الدكتورة سمر زكي إخصائية دعم نفسي واستشارية علاقات أسرية، على هذا الموضوع قائلة، "ليس كل الفتيات ينظرن إلى زواج الصالونات بتلك النظرة السلبية، والفتيات الذين ينظرن بسلبية لفكرة زواج الصالونات تكون لديهم مخاوف من فكرة الفشل في الحياة الزوجية وفشل التعامل مع الطرف الآخر، كذلك الخوف من فكرة الخوض في تجربة الخطوبة التي تتعرض للفسخ، وممكن أن تترك عنها نظرة سلبية، وكذلك الذعر من فكرة خوض تجربة مع شخص لا تعرفه.
وعن كيفية التغلب على تلك النظرة لزواج الصالونات، أوضحت أنه لابد من تغيير المفهوم الذي ترسخ لدى الفتيات بأن زواج الصالونات زواج فاشل من خلال ضرب الأمثلة التي نجح زواجها بتلك الطريقة، كما أن للأم دور كبير في توعية ابنتها وتحذيرها من الارتباط بشخص بشكل غير رسمي.
ونوهت سمر زكي، بأن الإعلام ساهم بشكل كبير في تشويه بعض المفاهيم الخاصة بالعادات والتقاليد والدين، من خلال الترويج لفكرة خروج الفتاة مع الشاب قبل وجود أي ارتباط رسمي، والترويج للأمر بأنه أمر عادي، ولا تسلط الضوء على خطورة إرتباط الفتاة بشكل غير رسمي ومدى التأثير النفسي الذي سينعكس عليها في حياتها العاطفية خاصة حين تفشل تلك العلاقة ".
أما دعاء عادل خليدي، خبيرة الصحة النفسية والإرشاد الأسري، فأكدت أنه يجب التوضح في البداية أن زواج الصالونات قديما يختلف عن وقتنا الحالي، فكان يسمى زواج المصونات فقديمًا كان هو الطريقة الوحيدة للزواج، لأن الفتيات في تلك الفترة كن لا يختلطن كثيرا، وكن يتزوجن عن طريق الخاطبة أو الأقارب، أما مع دخول الإنترنت والسوشيال ميديا، فالوضع أصبح مختلفًا وكل شخص يتسابق لعرض حياته على مواقع التواصل، وكيف يحب كل شريك الآخر، فأصبحت بعد الفتيات يتصورن بأنه لابد من وجود حب قبل الزواج لكي يكون الحياة ناجحة.
وتابعت: " السبب الرئيسي في الفكرة السلبية عن زواج الصالونات هو استعراض حياة الآخرين على السوشيال ميديا والتأثر بالروايات والأفلام والمسلسلات التركي، لذا يرين أن زواج الصالونات معناه أن الطرفين لا يحبان بعضهما وهذا غير صحيح.