"هل الحما زي الأم؟"... استشارية أسرية: "المتسلطة لا"
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حالة من الجدل على أحد الجروبات الاجتماعية بعدما تداول سؤال من أحد النشطاء بشأن إمكانية حصول "الحما" على لقب ومكانة الأم، في قلب زوجة ابنها، ونال التساؤل غضب الكثيرين، حيث رأى البعض أن للأم مكانة خاصة لايستطيع أحد أن يستحوذ عليها على الإطلاق، بينما يرى آخرون أنه من الممكن أن تحصل الحما على اللقب فقط، ولكن لن تحصل على المكانة.
شيماء محمود، عمرها أقل من 30 عامًا، فتاة متزوجة، قالت إنه من المستحيل أن يتم وضع الحما مكان الأم، فحنية الأم لا يعوضها أحد، متابعةً: "أنا بقول لحماتي ياماما ولكن هذا لا يعني أنها حصلت على مكانة أمي، الكلام مش بفلوس.. ولكن هذا لا يعني أني لم أحترمها، فهي تأتي في المرتبه الثانية بعد أمي".
أما مريم محمد، سيدة عمرها 50 عامًا، قالت، "ربنا يعلم إني بعتبر مرات ابنى بنتى فعلًا، ودايمًا بدعيلها أكتر من بناتي اللي ولدتهم.. لأن في أغلب الأوقات تظل مرات الابن أفضل من الابنة، نظرًا لتواجدها معي أكثر وقت ممكن على عكس بناتي اللواتي لا أشاهدن بالشهور".
بينما أكدت هالة سليم، سيدة متزوجة عمرها 40 عامًا، أن مكانة الحما في نفس مكانة الأم، ويرجع ذلك إلى أنها منذ للحظات الأولى، وهي تعاملها كأنها فرد من العائلة.
خبيرة علاقات أسرية: الحما المتسلطة لا يمكن أن تكون الأم
وفي ذات السياق، قالت نادية جمال الدين، استشاري العلاقات الأسرية والزوجية، إنه لا يمكن أن تحصل الحما على مكانة الأم، خاصةً وأن الحما في أغلب الأحوال تمارس دور التسلط والرقابة، مشيرةً إلى أن أغلب الحالات والشكاوي الواردة تتمثل في تسلط على زوجة الإبن، خاصةً وأنها تحرص جيدًا على مصلحته أكثر من أي شيء.
وتابعت "نادية" لـ"هير نيوز": "الأم تريد أن يجلس الإبن بجانبها دائمًا ويترك زوجته في الشقة لوحدها، خاصةً وأن الكثير من الحالات تؤكد على اتصال الحما بالإبن يوم الإجازة من الصباح الباكر لمشاهدته طوال اليوم".