الولادة المبكرة... لماذا تحدث وكيف تؤثر على صحة المولود؟
تحدث الولادة المبكرة (ولادة أطفال مبتسرين) عندما يولد الطفل في الأسبوع 34,35,36 من الحمل. لا يكون السبب واضحًا دائمًا، ولكن هناك عوامل خطر ومضاعفات محددة مرتبطة بذلك، سنوضحها خلال التقرير التالي.
أسباب ولادة الأطفال المبتسرين
تتعدد أسباب الولادة المبكرة، وقد تكون ناتجة عن حالات صحية لدى الأم أو عوامل أخرى ومنها الإصابة بالاتهابات والعدوى مثل التهابات المسالك البولية أو الإسهال والقيء وهذه أسباب شائعة لبدء المخاض المبكر.

مشاكل في الرحم أو المشيمة أو عنق الرحم
يمكن أن تؤدي حالات مثل انفصال المشيمة المبكر أو ضعف عنق الرحم أو تشوهات الرحم إلى الولادة المبكرة، كما يؤدي الحمل بأكثر من طفل (توأم أو أكثر) إلى زيادة الضغط على الرحم، مما يزيد من احتمالية الولادة المبكرة.
التاريخ الطبي للأم
النساء اللواتي لديهن تاريخ سابق من الولادة المبكرة يكن أكثر عرضة لتكرارها، هذا وتشكل الحالات الصحية المزمنة للأم كالإصابة ببعض الأمراض مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم (تسمم الحمل) إلى جعلها أكثر عُرضه لخطر الولادة المبكرة.

نمط الحياة والعوامل البيئية
يؤثر التدخين وتعاطي المخدرات على التعجيل بموعد الولادة ، كذلك الضغط النفسي الشديد وسوء التغذية أو عدم الحصول على رعاية كافية قبل الولادة يجعل الأم عُرضه للولادة المبكرة.
مضاعفات ولادة الأطفال المبتسرين
يواجه الأطفال المبتسرون تحديات صحية مختلفة لأن أعضاءهم لم يكتمل نموها بالكامل ويمكن أن تكون هذه المضاعفات قصيرة أو طويلة الأمد، فالمضاعفات قصيرة الأمد والتي تحدث عادة في المستشفى وهى مشاكل التنفس حيث تكون الرئتان غير مكتملتين النمو، مما يسبب صعوبة في التنفس أو متلازمة الضائقة التنفسية.

انخفاض الوزن
يولد الأطفال المبتسرون بوزن منخفض وقد يواجهون صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم، كما قد يفتقر هؤلاء الأطفال إلى قوة المص أو البلع بشكل فعال، بالإضافة إلى مشاكل في الدماغ مثل النزيف الدماغي أو السكتات الدماغية، كما أن جهاز المناعة لديهم يكون ضعيفًا، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
المضاعفات طويلة الأمد
ومن تلك المضاعفات الإصابة الشلل الدماغي وهو اضطراب يؤثر على حركة العضلات والتنسيق، كذلك إصابتهم بصعوبات التعلم والمشكلات السلوكية حيث يواجه الطفل تأخيرًا في النمو أو مشكلات في التعلم لاحقًا في الحياة.
مشاكل في الرؤية أو السمع
قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل في العين أو ضعف في السمع، كما تزداد مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الربو والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.