بقلم منصور الضبعان: الـ Ai سذاجة تؤدي إلى الجحيم
الجيل الذي سخر من الجيل الماضي حين لم يستوعب «حيل» الإنترنت، والصور المخادعة، والفيديوهات «المفبركة»، «تعرى» أمام كل الأجيال وهو يصدّق أن أسدا يدخل أعماق البحر ويأكل الحوت، وحيل الـ«Ai» التي لا يماتن في «دجلها» ذي لبٍّ، يثبت ذلك كثرة رواج الفيديوهات، والتعليق «المذهول» عليها، أو إعادة نشرها، باستثناء «عبدة الأرقام» الذين يتصنعون «الدهشة» من أجل «الفلورز»!
(2)
الأمر وصل لمنعطف جد خطير، فالمراهقون - من الجنسين - أمام كارثة أخلاقية، من ناحية الفيديوهات ذات الطابع الجنسي، والفكري، أو الأخرى التي تهدد «حياتهم».
(3)
الأمن المجتمعي مهدد أيضا، فثغرة فيديوهات الـ«Ai» فرصة الأعداء لإثارة العنصرية، والتعصب، والطائفية، ليس محليا وحسب، بل عالمي، وإن لم يستيقظ العالم فإن موعده الجحيم.
(4)
يمكن للمتأمل، ذي الخبرة، في الفيديو والصور، أن يعرف ما صُمّم بالذكاء الاصطناعي، ولكني لاحظتُ أن الكثير في الواقع، وأغلب السوشال ميديا قد انطلت عليه «الحيلة»، وبدا ساذجا وهو يصدّق الفيديوهات المخادِّعة، أو حتى يتساءل عن مصداقيتها.
(5)
مذيع شبكة CNN، جيك تابر، تطرق للخطر القادم في فيديوهات الـAi، بأسلوب رائع، متسائلا: «إذا اختفى مفهوم الحقيقة والواقع، إذا وصل الناس إلى عدم معرفة ما هو حقيقي.. حسنًا ماذا بعد؟!»، بعد أن تطرق إلى «مشاهير» تقدموا بشكاوى إلى «openAi» لاستخدام أسمائهم وصورهم في فيديوهات «مسيئة»، كعائلة مارتن لوثر كينغ جونيور، وابنة روبن ويليامز، وآخرين..
(6)
من الاحتيال المالي، وحتى تهديد «الروح»، مرورا بالمخاطر الأخلاقية والفكرية، يمكن القول: إن القانون الصارم، الحكيم، الذي يستعد للكارثة قبل وقوعها، بعقوبات مانعة، رادعة، للاستخدام «المسيء»؛ كافٍ «للحد» من خطورة هذه التقنية، والاستفادة منها بشكل يخدم الأرض والإنسان.
(7)
ما ذهبت إليه «تخيلاتكم» من خطر فيديوهات الـAi المستقبلي؛ صحيح تماما، وإن لم نتعاضد، سنجد مقطع فيديو لمولانا «عبدالله فدعق» - أدام الله ظله - يغني في البيت الأبيض!