خطر تبرير أخطاء الأطفال.. كيف يؤثر على شخصياتهم في المستقبل؟
إن أطفالنا خاصة في مرحلة التربية لابد أن نحرص في تنشئتهم على إحترام الغير والصدق والاعتراف بالخطأ، وأن الشخص القوي هو من يعتذر حينما يُخطئ أو يؤذي غيره، دون ذلك سوف تحصدين نتائج وخيمة من سلوكيات عبثية وغير مُقدرة منه حينما يكبُر.
لا تُبرري خطأ طفلك
لا يعني أن طفلي صغير في عمر الثالثة أن لا أُشعره بخطأه ولكن بشرط ألا يتم ذلك بمبالغة منكِ، حيث أثبتت الدراسات أن ارتكاب الأخطاء جزء من عملية نمو وتطور شخصية الطفل، وذلك لأنكِ بوقوفك على خطأه وقيامك بتوضيح أثره سيجعله شخص مسئول حينما يكبر ولديه القدرة على الاعتراف بخطائه ومن ثم تصحيحة.
نتائج التبرير المستمر
تجد أمهات صعوبة في تقبل فكره أن يقوم شخص بالشكوى من إبنها نتيجة أخطائه فتبدأ في سيل من التبريرات في حقيقة الأمر إن الأم في هذه الحالة هي من تحتاج إلى تعديل في سلوكها كي يتم النجاح في تعديل سلوك طفلها.
لا يشعر بالندم
إن ضمير الطفل ينشأ ويتكون نتيجة تلك الأخطاء التي يكون لديه القدرة على الاعتراف بها ومن ثَم محاولة تصحيحها ولكن تبرير أخطاؤه يجعله بلا ضمير ليُنتج ذلك شخصية في المستقبل لا مانع لديها في إيذاء الغير دون الشعور بالذنب.
المزيد من السلوكيات السيئة
التبرير المستمر لأخطاء الطفل يُعتبر بمثابة الضوء الأخضر له في أن يفعل ما يُريد يوجد من يدافع عنك ويجد لك مبررًا، وهذا ستجني ثماره في المستقبل خاصة عندما تكثر تلك الأخطاء بالشكل المبالغ فيه وحينها لن تجدي ما تبرريه.
طفلك سيصبح غير محبوب
يبحث أي شخص في أن يكون مقبول في الأوساط المجتمعية، لذا سيُعاني طفلك من ذلك إذا لم تتوقفِ عن تبرير أخطائه لأنه لن يُريد أحد أن يختلط بشخص معه صلاحيات بالخطأ دون الاعتراف أو الاعتذار عنه، وهنا لن يستطيع صغيرك تكوين صداقات أو حتى الاندماج مجتمعيًا.
وآخيرًا فلن يكون طفلك في المستقبل ذلك الشخص الذي يستطيع تحمل المسئولية بل ستجديه يلقي اللوم باستمرار على من حوله لرفضه فكرة أنه هو المخطئ.